responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد    جلد : 1  صفحه : 162

..........


سريجى و سراج، و حمل هذه الكلمة على الخطأ لا يصح، لوقوعها من عربى عارف باللغة، فاحتيج إلى تخريج هذه الكلمة على وجه تسلم به من الخطأ، و إن كان بعيدا، فاختلفوا فى تخريجها، و حاصل ما أشار إليه المصنف أن فعل فى كلام الشاعر للنسبة مثل كرمته نسبته للكرم، و فسقته نسبته للفسق، إلا أن فعل تأتى لنسبة الشي‌ء لأصله، و لما لم يوجد التسريج الذى حق النسبة أن تكون إليه جعلنا مسرجا منسوبا للسراج، أو للسريجى نسبة تشبيهية فالمعنى حينئذ و مرسنا منسوبا للسراج من حيث إنه شبيه به فى البريق و اللمعان، أو منسوبا للسريجى من حيث إنه شبيه به فى الدقة و الاستواء، فاسم المفعول فى الأصل: معناه ذات وقع عليها الفعل، و كونه بمعنى ذات شبيهة بذات أخرى كما هنا مخالف لقاعدتهم- هذا وجه التخريج، و وجه البعد: أن مجرد النسبة لا يدل على التشبيه، فجعلها للتشبيه بعيد. كذا قرره شيخنا العدوى.

و قال بعضهم يمكن أن تخرج هذه الكلمة على وجه موافق للقياس، حاصله أن فعل يجى‌ء بمعنى صيرورة فاعله كأصله نحو: قوس الرجل أى: صار كالقوس، و حينئذ فمسرج معناه: الصائر كالسراج أو كالسيف السريجى، و فيه نظر؛ لأن سرج بهذا المعنى لازم لا يصاغ منه اسم المفعول، فلا يظهر ذلك إلا إذا كان مسرج: بكسر الراء اسم فاعل، مع أن الرواية فتحها اسم مفعول، و قد يجاب بأن مسرجا ليس اسم مفعول، بل مصدر ميمى بمعنى: اسم الفاعل أى: المسرج بكسر الراء. أى: الصائر كالسراج أو السريجى، و فى هذا الجواب نظر؛ لأن مجى‌ء المصدر على صيغة اسم المفعول فرع صحة بناء اسم المفعول، و الفعل هنا لا يصاغ منه اسم المفعول، فلا يصاغ منه مصدر على صيغته، و خرجه بعضهم على أن فعل بمعنى صيرورة فاعله أصله، أو بمعنى صيرورة فاعله ذات أصله.

فالأول نحو: عجزت المرأة- صارت عجوزا، و الثانى نحو: ورق الشجر أى:

صار ذات ورق، فمسرج على الأول بمعنى: صار إسراجا أو سريجيا على معنى التشبيه، أى: مثل أحدهما، و على الثانى الصائر ذا سراج.

نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد    جلد : 1  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست