نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد جلد : 1 صفحه : 139
لأنه يقال على ما يقابل المركب، و على ما يقابل المثنى و المجموع،
و على ما يقابل الكلام. و مقابلته الكلام هاهنا قرينة دالة على أنه أريد به المعنى
الأخير؛ أعنى ما ليس بكلام ...
لم يتم قوله أو لا يقال: كلمة فصيحة إلا أن تحمل الكلمة على ما يعم المركب الناقص.
(قوله: لأنه) أى: المفرد
يقبل أى: يحمل على ما يقابل المركب، و ذلك القول فى باب الكلام.
(قوله: و على ما
يقابل المثنى) أى: و يقال على ما يقابل المثنى، أو المجموع. أى:
و الملحق بهما
و هو الأسماء الستة الشامل للمضاف، و ذلك القول فى باب الإعراب. أى:
و يقال على ما يقابل
المضاف و الشبيه به الشامل للمثنى و المجموع، و ذلك فى باب المنادى و اسم لا، و
يقال: على ما ليس جملة و لا شبيها بها و ذلك فى باب المبتدأ و الخبر. (قوله:
و على ما يقابل
الكلام) أى: الشامل للمركب الناقص و هو المراد هنا، و اعلم أن إطلاق المفرد
على هذه الأمور كلها إطلاقات حقيقية، و إذا كان كذلك فدخول المركب الناقص فيه لا
يلزم عليه تجوز، بخلاف دخول المركب الناقص فى الكلام بحيث يراد بالكلام المركب
مطلقا، فإنه يلزم عليه التجوز. (قوله: و مقابلته إلخ) جواب عما يقال إن
المشترك لا يفهم منه معنى معين بدون قرينة فما القرينة هنا؟ على أن المراد بالمفرد
هنا ما قابل الكلام، فأجاب بقوله: و مقابلته إلخ. لا يقال: قد يعكس. فيقال: مقابلة
الكلام بالمفرد تدل على أن المراد بالكلام ما ليس بمفرد؛ لأنا نقول إطلاق الكلام
على ما ليس بمفرد مجاز مخالف لاصطلاح النحاة و اللغويين بخلاف إطلاق المفرد على ما
ليس بكلام، فإنه اصطلاح، و المتبادر من الألفاظ حملها على معانيها بحسب الاصطلاح
هذا. و اعلم أنه يلزم على ما قاله الشارح من أن المراد بالمفرد هنا ما قابل الكلام
أمور ثلاثة:
الأول: أن يكون
المركب الناقص الخالى عما يخل بفصاحة المفرد من تنافر الحروف و الغرابة و مخالفة
القياس، فصيحا من اشتماله على ما يخل بفصاحة الكلام من تنافر الكلمات و ضعف
التأليف و التعقيد. نحو إن كان: (قرب قبر حرب قبر)[50]
نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد جلد : 1 صفحه : 139