responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد    جلد : 1  صفحه : 127

فى هذا الفن، أو لا؛ الثانى: المقدمة، و الأول: إن كان الغرض منه الاحتراز عن الخطأ فى تأدية المعنى المراد فهو الفن الأول، و إلا فإن كان الغرض منه الاحتراز عن التعقيد المعنوى فهو الفن الثانى، و إلا فهو الفن الثالث، و جعل الخاتمة خارجة عن الفن الثالث ...


ثم إن قوله لأن المذكور فيه إما أن يكون إلخ. هذا دليل عقلى على ما أدعاه من الحصر؛ لأن التردد بين النفى و الإثبات عقلى، و هذا الدليل العقلى مؤيد بالاستقراء.

(قوله: فى هذا الفن) أى: المعهود و هو فن البلاغة و توابعها (قوله: الثانى المقدمة) قدم الثانى لقصر الكلام عليه؛ و لأن مفهومه عدمى و هو مقدم على الوجود، ثم إن حمل الثانى على خصوص المقدمة جاء من الاستقراء، فاندفع ما يقال لم لا يجوز أن يكون شيئا آخر، و حاصل الدفع أننا تتبعنا مقصود الكتاب فلم نجد غير المقدمة و الفنون الثلاثة، و ما قيل هنا يقال فى الثالث. (قوله: فى تأدية المراد) أى: للبلغاء، و المراد بالمعنى المراد للبلغاء:

ما زاد على أصل المعنى من الأحوال التى يقصدها البليغ: كالإنكار، و خلو الذهن، فلو كان المخاطب ينكر قيام زيد، و أورد المتكلم له الكلام غير مؤيد بأن قال: زيد قائم، فقد أخطأ فى نفس تأدية المعنى المراد لتركه الواجب، و هو التأكيد الدال على حال المخاطب، و هو الإنكار الذى هو معنى مراد للبلغاء، و هذا الخطأ يحترز عنه بالفن الأول، و قوله: عن التعقيد المعنوى. أى: بأن تكون العبارة التى عبر بها يعسر الانتقال منها إلى المعنى المراد فإذا اقتضى الحال المجاز، و أورده المتكلم لكن مع التعقيد المعنوى: بأن أتى بعبارة صعبة خفية اللوازم كما لو قلت: رأيت أبخر فى الحمام مريدا به رجلا شجاعا بجامع مشابهته للأسد فى ذلك، فقد أصبت فى أصل تأدية المعنى المراد لكونه مطابقا لمقتضى الحال، و لكن أخطأت فى كيفية التأدية لكونك أتيت بالعبارة الخفية اللوازم، و هذا الخطأ يحترز عنه بالفن الثاني. فلو عبرت عن المقصود برأيت أسدا فى الحمام بجامع الجراءة لم يكن هناك خطأ فى كيفية التأدية لسهولة الانتقال‌ (قوله: و إلا فهو الفن الثالث) أى: و إلا بأن كان الغرض ليس الاحتراز أصلا بل إنما هو مجرد تحسين اللفظ و تزيينه فهو الثالث. (قوله: و جعل الخاتمة إلخ) هذا جواب عما يقال حصر ترتيب المختصر

نام کتاب : حاشية الدسوقي على مختصر المعاني نویسنده : دسوقي، محمد    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست