فصل: في المضاف إلى ياء المتكلّم الصّحيح، أنّه معرب خلافا لابن
الخشّاب و الجرجاني في قولهما، إنّه مبنيّ لإضافته إلى غير متمكّن[3]- لإعراب المضاف[4]إلى الكاف و الهاء، و
المثنّى المضاف إلى الياء و لبعضهم[5]في قوله: إنّه ليس بمبنيّ لعدم الشّبه و لا معرب
لعدم تغيّر حركته.
آخر ما أضيف لليا اكسر إذا
لم يك معتلّا كرام و قذا
أو يك كابنين و زيدين فذي
جميعها اليا بعد فتحها احتذي
(آخر ما أضيف لليا اكسر إذا لم يك معتلّا) أو جاريا مجراه[6]كصاحبي و غلامي و ظبيي
و دلوي[7]و لك حينئذ[8]في الياء الفتح و
السّكون و حذفها لدلالة الكسر عليها نحو:
[2]فصلت (إمّا) بين المضاف (خطّتا) و المضاف إليه (أسار).
[3]أي: لإضافته إلى المبني و هو ياء المتكلّم فكأنه كسب
البناء من المضاف إليه.
[4]ردّ لقول ابن الخشاب و الجرجاني و حاصله أنّه لو كان
المضاف إلى غير المتمكّن سببا للبناء لبني المضاف إلى الكاف و الهاء كغلامك و
غلامه لإضافتهما إلى المبني مع أنهما معرفان و حتّي بعض ما يضاف إلى الياء نفسها
أيضا معرب كالتثنية نحو غلاماي.
[5]أي: و خلافا لبعضهم إذ لا معني لكونه مبنيّا من جهة تغيّر
حركته فأن هذا يقتضي أن لا يوجد معرب تقديري لوجود الملاك في الجميع.
[6]أي: مجري غير المعتل، فأنّ المعتلّ اللام الثلاثي الساكن
الوسط بحكم الصحيح.
[7]المثال الأول للمضاف الصحيح المشتق، و الثاني للصحيح
الجامد، و الثالث و الرابع للجاري مجري الصحيح أوّلهما يائيّ اللام و ثانيهما
واويّها.
[8]أي: حين إضافة اسم إلى الياء لك أن تفتح الياء أو تسكنها
أو تحذفها.
نام کتاب : البهجة المرضية على الفية ابن مالك نویسنده : السيوطي، جلال الدين جلد : 1 صفحه : 281