responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلاغة الواضحة، البيان و المعاني و البديع للمدارس الثانوية نویسنده : علی جارم    جلد : 0  صفحه : 296

دقيقة طويلة فصرفهم القرآن الكريم عن هذا ببيان أن الأهلة وسائل للتوقيت فى المعاملات و العبادات؛ إشارة منه إلى أن الأولى بهم أن يسألوه عن هذا، و إلى أنّ البحث فى العلوم يجب أن يرجأ قليلا حتى تتوطد الدول و تستقرّ صخرة الإسلام.

و صاحب ابن حجاج فى المثال الثانى يقول له قد ثقّلت عليك بكثرة زياراتى فيصرفه عن رأيه فى أدب و ظرف و ينقل كلمته من معناها إلى معنى آخر، و يقول له: إنك ثقّلت كاهلى بما أغدقت علىّ من نعم. و مثل ذلك يقال فى البيت الثانى، و هذا النوع من البديع يسمى: أسلوب الحكيم.

القاعدة:

(77) أسلوب الحكيم تلقّى المخاطب بغير ما يترقّبه، إمّا بترك سؤاله و الإجابة عن سؤال لم يسأله، و إمّا بحمل كلامه على غير ما كان يقصد؛ إشارة إلى أنّه كان ينبغى له أن يسأل هذا السؤال أو يقصد هذا المعنى.

تمرينات‌

(1)

بيّن كيف جاء الكلام على أسلوب الحكيم فى الأمثلة الآتية:

(1)

و لقد أتيت لصاحبى و سألته‌

 

فى قرض دينار لأمر كانا

فأجابنى و اللّه دارى ما حوت‌

 

عينا فقلت له و لا إنسانا [1]

 

(2) قيل لشيخ هرم: كم سنك؟ فقال: إنى أنعم بالعافية.

(3) قيل لرجل: ما الغنى؟ فقال: الجود أن تجود بالموجود.

(4) سئل غريب عن دينه و اعتقاده، فقال: أحبّ للناس ما أحبّ لنفسى.

(5) قيل لتاجر: كم رأس مالك؟ فقال: إنى أمين و ثقة الناس بى عظيمة


[1] العين: الذهب و الباصرة، و الإنسان قد يراد به إنسان العين و قد يراد به أحد بنى آدم.

نام کتاب : البلاغة الواضحة، البيان و المعاني و البديع للمدارس الثانوية نویسنده : علی جارم    جلد : 0  صفحه : 296
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست