responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلاغة الواضحة، البيان و المعاني و البديع للمدارس الثانوية نویسنده : علی جارم    جلد : 0  صفحه : 165

(ح) أن يجعل المنكر كغير المنكر إن كان لديه دلائل و شواهد لو تأمّلها لارتدع عن إنكاره.

نموذج‌

بيّن وجه خروج الخبر عن مقتضى الظاهر فيما يأتى:

(1) قال تعالى: «يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْ‌ءٌ عَظِيمٌ».

(2) إنّ برّ الوالدين لواجب (تقوله لمن لا يطيع والديه).

(3) إن اللّه لمطّلع على أفعال العباد (تقوله لمن يظلم الناس بغير حق).

(4) اللّه موجود (تقول ذلك لمن ينكر وجود الإله)

الإجابة

(1) الظاهر فى المثال الأول يقتضى أن يلقى الخبر خاليا من التوكيد؛ لأن المخاطب خالى الذهن من الحكم، و لكن لما تقدم فى الكلام ما يشعر بنوع الحكم أصبح المخاطب متطلعا إليه؛ فنزّل منزلة السائل المتردد و استحسن إلقاء الكلام إليه موكدا جريا على خلاف مقتضى الظاهر.

(2) مقتضى الظاهر أن يلقى الخبر غير مؤكد، لأن المخاطب هنا لا ينكر أن بر الوالدين واجب و لا يتردد فى ذلك، و لكنّ عصيانه أمارة من أمارات الإنكار؛ فلذلك نزّل منزلة المنكر.

(3) الظاهر هنا يقتضى إلقاء الخبر غير مؤكد أيضا، لأن المخاطب لا ينكر الحكم و لا يتردد فيه و لكنه نزّل منزلة المنكر، و ألقى إليه الخبر مؤكدا لظهور أمارات الإنكار عليه، و هى ظلمه العباد بغير حق.

(4) الظاهر هنا يقتضى التوكيد؛ لأن المخاطب يجحد وجود اللّه، و لكن لمّا كان بين يديه من الدلائل و الشواهد ما لو تأمله لارتدع عن الإنكار، جعل كغير المنكر، و ألقى إليه خاليا من التوكيد جريا على خلاف مقتضى الظاهر.

نام کتاب : البلاغة الواضحة، البيان و المعاني و البديع للمدارس الثانوية نویسنده : علی جارم    جلد : 0  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست