responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البلاغة الواضحة، البيان و المعاني و البديع للمدارس الثانوية نویسنده : علی جارم    جلد : 0  صفحه : 164

دليل على عدم اكتراثه، و على أنه يعتقد أن بنى عمه عزل لا سلاح معهم، فلذلك أنزل منزلة المنكرين فأكّد له الخبر و خوطب خطاب المنكر، فقيل له: «إن بنى عمك فيهم رماح».

انظر إلى المثال الخامس تر أن اللّه سبحانه يخاطب المنكرين الذين يجحدون وحدانيته، و لكنه ألقى إليهم الخبر خاليا من التوكيد كما يلقى لغير المنكرين فقال: «و إلهكم إله واحد» فما وجه ذلك؟ الوجه أن بين أيدى هؤلاء من البراهين الساطعة و الحجج القاطعة ما لو تأملوه لوجدوا فيه نهاية الإقناع، و لذلك لم يقم اللّه لهذا الإنكار وزنا و لم يعتدّ به فى توجيه الخطاب إليهم.

و كذلك الحال فى المثال الأخير، فإن لدى المخاطب من الدلائل على ضرر الجهل ما لو تأمله لارتدع عن إنكاره، و لذلك ألقى إليه الخبر خاليا من التوكيد.

القواعد:

(34) إذا ألقى الخبر خاليا من التّوكيد لخالى الذّهن، و مؤكّدا استحسانا للسائل المتردّد، و مؤكّدا وجوبا للمنكر، كان ذلك الخبر جاريا على مقتضى الظّاهر.

(35) و قد يجرى الخبر على خلاف ما يقتضيه الظّاهر لاعتبارات يلحظها المتكلّم و من ذلك ما يأتى:

(ا) أن ينزّل خالى الذّهن منزلة السائل المتردّد إذا تقدّم فى الكلام ما يشير إلى حكم الخبر.

(ب) أن يجعل غير المنكر كالمنكر لظهور أمارات الإنكار عليه.

نام کتاب : البلاغة الواضحة، البيان و المعاني و البديع للمدارس الثانوية نویسنده : علی جارم    جلد : 0  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست