نام کتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية (سلطان العلماء) نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 2 صفحه : 279
«كرواية زرارة عن أحدهما أنه قال:
إن أكل
الغراب ليس بحرام إنما الحرام ما حرم الله في كتابه» لكن (ج 7/ ص 277) ليس في
الباب حديث صحيح غير ما دل على التحريم فالقول به متعين و لعل المخصص استند إلى
مفهوم حديث أبي يحيى لكنه ضعيف- و يفهم من المصنف القطع بحل الغداف الأغبر لأنه
أخره (ج 7/ ص 278) عن حكاية المشهور و مستنده غير واضح مع
الاتفاق على أنه من أقسام الغراب
و يحرم من الطير ما كان
صفيفه [أكثر من دفيفه]
حال طيرانه
و هو أن يطير مبسوط الجناحين من غير أن يحركهما- أكثر من دفيفه بأن
يحركهما حالته- دون ما انعكس أو تساويا فيه أي في الصفيف و
الدفيف و المنصوص تحريما و تحليلا داخل فيه إلا الخطاف (ج 7/ ص 279) فقد قيل
بتحريمه مع أنه يدف فبذلك ضعف القول بتحريمه
و كذا يحرم ما ليس له قانصة
و هي للطير
بمنزلة المصارين لغيرها- و لا حوصلة بالتشديد و التخفيف و هي ما يجمع
فيها الحب و غيره من المأكول عند الحلق- و لا صيصية بكسر أوله و ثالثه
مخففا و هي الشوكة التي في رجله موضع العقب و أصلها شوكة الحائك- التي يسوي بها
السداة و اللحمة- و الظاهر أن العلامات متلازمة فيكتفى بظهور أحدها- «و في صحيحة
عبد الله بن سنان قال: سأل أبي أبا عبد الله ع و أنا أسمع ما تقول في الحبارى فقال
إن كانت له قانصة فكله قال و سأله عن طير الماء فقال مثل ذلك» «و في رواية زرارة
عن أبي جعفر ع قال: كل ما دف و لا تأكل ما صف» فلم يعتبر أحدهما الجميع (1) «و في
رواية سماعة عن الرضا ع: كل من طير البر ما كان له حوصلة و من طير (ج 7/ ص
280) الماء ما كانت له قانصة كقانصة الحمام لا معدة كمعدة الإنسان و كل
ما صف فهو ذو مخلب و هو حرام و كل ما دف فهو حلال و القانصة و الحوصلة يمتحن بها
من الطير ما لا يعرف طيرانه و كل طير مجهول» (ج 7/ ص 281) و في هذه
الرواية أيضا دلالة على عدم اعتبار الجمع و على أن العلامة لغير المنصوص على
تحريمه و تحليله- و الخشاف و يقال له الخفاش و الوطواط- و
الطاوس.
و يكره الهدهد
«لقول الرضا
ع: نهى رسول الله ص عن قتل الهدهد و الصرد (ج 7/ ص 282) و الصوام و النحلة»
«و روى علي بن جعفر قال: سألت أخي موسى ع عن الهدهد و قتله و ذبحه فقال لا يؤذى و
لا يذبح فنعم الطير هو» «و عن الرضا ع قال: في كل جناح هدهد مكتوب بالسريانية آل
محمد خير البرية» و الخطاف بضم الخاء و تشديد الطاء و هو الصنونو- أشد
كراهية من الهدهد «لما روي عن النبي ص: استوصوا بالصنينات خيرا يعني الخطاف
فإنهن آنس طير بالناس»- بل قيل بتحريمه «لرواية داود الرقي قال: بينا نحن قعود عند
أبي عبد الله ع إذ مر
[1]
اى جميع العلامات
نام کتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية (سلطان العلماء) نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 2 صفحه : 279