responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية (سلطان العلماء) نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 2  صفحه : 220

و غيره معتضدا بأصالة البراءة- و يحتمل عده إقرارا لأن صدوره عقيب الدعوى قرينة (ج 6/ ص 406) صرفه إليها و قد استعمل لغة كذلك كما في قوله تعالى- أَ أَقْرَرْتُمْ وَ أَخَذْتُمْ عَلىٰ ذٰلِكُمْ إِصْرِي قٰالُوا أَقْرَرْنٰا و قوله تعالى قٰالَ فَاشْهَدُوا و لأنه لولاه لكان هذرا- و فيه منع القرينة لوقوعه كثيرا على خلاف ذلك و احتمال الاستهزاء مندفع عن الآية (1) و دعوى الهذرية إنما يتم لو لم يكن الجواب بذلك مفيدا و لو بطريق الاستهزاء و لا شبهه في كونه- من الأمور المقصودة للعقلاء عرفا المستعمل لغة و قيام الاحتمال بمنع لزوم الإقرار بذلك.

(ج 6/ ص 407)

و لو قال أ ليس لي عليك كذا فقال بلى

كان إقرارا- لأن بلى حرف يقتضي إبطال النفي سواء كان مجردا نحو زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلىٰ وَ رَبِّي أم مقرونا بالاستفهام الحقيقي كالمثال أم التقريري نحو أَ لَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ قٰالُوا بَلىٰ- أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ قٰالُوا بَلىٰ و لأن أصل بلى بل زيدت عليها الألف فقوله بلى رد لقوله ليس لي عليك كذا فإنه الذي دخل عليه حرف الاستفهام و نفي له و نفي النفي إثبات فيكون إقرارا- و كذا لو قال نعم على الأقوى لقيامها مقام بلى لغة و عرفا- أما العرف فظاهر و أما اللغة فمنها «: قول النبي ص للأنصار أ لستم ترون لهم ذلك فقالوا نعم» و قول بعضهم (ج 6/ ص 408)

أ ليس الليل يجمع أم عمرو

و إيانا فذاك بنا تداني

نعم و أرى الهلال كما تراه

و يعلوها النهار كما علاني

(2) و نقل في المغني عن سيبويه وقوع نعم في جواب أ لست و حكي عن جماعة من المتقدمين و المتأخرين جوازه- و القول الآخر إنه لا يكون إقرارا لأن نعم حرف تصديق كما مر فإذا ورد على النفي الداخل عليه الاستفهام كان تصديقا له فينافي الإقرار و لهذا قيل و نسب إلى ابن عباس إن المخاطبين بقوله تعالى أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ قٰالُوا بَلىٰ لو قالوا نعم كفروا فيكون التقدير حينئذ ليس لك علي فيكون إنكارا لا إقرارا- و جوابه أنا لا ننازع في إطلاقها كذلك لكن قد استعملت في المعنى الآخر لغة كما اعترف به جماعة و المثبت مقدم و اشتهرت فيه عرفا و رد المحكي عن ابن عباس (ج 6/ ص 409) و جوز الجواب بنعم و حمله في المغني على أنه لم يكن إقرارا كافيا لاحتماله و حيث ظهر ذلك عرفا و وافقته اللغة رجح هذا المعنى و قوى كونه إقرارا‌


[1] فكون الآية مستعملة بهذا المعنى لا يفيد فى غيرها، لاحتمال الاستهزاء فى غيرها.

[2] خلاصة معنى البيت ان التدانى بين أم عمرو و بيننا واقع بمشاركتنا رؤية القمر و علوّ النهار.

نام کتاب : الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية (سلطان العلماء) نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 2  صفحه : 220
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست