و من طريق الخاصّة: ما رواه الشيخ- في الصحيح- عن عبد اللّه بن سنان،
عن أبي عبد اللّه عليه السّلام في رجل أفطر في شهر رمضان متعمّدا، يوما واحدا من
غير عذر، قال: «يعتق نسمة، أو يصوم شهرين متتابعين، أو يطعم ستّين مسكينا، فإن لم
يقدر تصدّق بما يطيق»[2]. و قد بيّنّا
أنّ الجماع مفطر[3].
و ما رواه الشيخ- في الصحيح- عن جميل بن درّاج، عن أبي عبد اللّه
عليه السّلام أنّه سئل عن رجل أفطر يوما من شهر رمضان متعمّدا، فقال: «إنّ رجلا
أتى النبيّ صلّى اللّه عليه و آله، فقال: هلكت يا رسول اللّه، فقال: ما لك؟ قال:
النار يا رسول اللّه قال: و مالك؟ قال: وقعت على أهلي، قال: تصدّق و استغفر ربّك،
فقال الرجل: فوالذي عظّم حقّك ما تركت في البيت شيئا قليلا و لا كثيرا، قال فدخل
رجل من الناس بمكتل من تمر، فيه عشرون صاعا، يكون عشرة أصوع بصاعنا، فقال له رسول
اللّه صلّى اللّه عليه و آله: خذ هذا التمر فتصدّق به، فقال: يا رسول اللّه على من أتصدّق و قد أخبرتك أنّه ليس في بيتي قليل و لا
كثير؟ قال: فخذه فأطعمه[4]عيالك، و استغفر
اللّه عزّ و جلّ» قال: فلمّا رجعنا قال أصحابنا: إنه بدأ
[1]صحيح البخاريّ 3: 41، صحيح مسلم 2: 781 الحديث 1111، سنن أبي داود 2:
313 الحديث 2390، سنن ابن ماجة 1: 534 الحديث 1671، سنن الترمذيّ 3: 102 الحديث 724، سنن الدارميّ 2:
11، مسند أحمد 2: 241، 281 و 516، سنن الدارقطنيّ 2:
190 الحديث 49، سنن البيهقيّ 4: 221 و 224، المصنّف لعبد الرزّاق 4: 194 الحديث 7457، مجمع الزوائد 3:
168.
[2]التهذيب 4:
321 الحديث 984، الاستبصار 2: 95 الحديث 310، الوسائل 7: 28 الباب 8
من
أبواب ما يمسك عنه الصائم الحديث 1.