نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 6 صفحه : 80
بأهل البصرة في خسوف القمر ركعتين، فقال: إنّما صلّيت لأنّي رأيت
رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله يصلّي[1]. و لأنّه أحد الكسوفين فأشبه كسوف الشمس.
مسألة: قال علماؤنا: تجب
صلاة الكسوف للزلزلة أيضا.
و قال
إسحاق، و أبو ثور[2]، و أحمد[3]، و أبو حنيفة
بالاستحباب[4]. و قال مالك[5]، و الشافعيّ، لا
يصلّى لها شيء[6].
لنا: أنّ
علّة وجوب صلاة الكسوف كونه آية من آيات اللّٰه يخوّف[7] عباده، و
الخوف هنا أشدّ، فكان الوجوب أولى. و لأنّ ابن عبّاس صلّى للزلزلة بالبصرة[8] و لم ينكر
عليه فكان إجماعا. و لأنّه لم يفعله إلّا توقيفا.
و ما رواه
الجمهور عن أبي بكر [ة][9] أنّ النبيّ صلّى اللّٰه عليه و آله
قال: «إنّ هذه الآيات الّتي يرسل اللّٰه لا تكون لموت أحد و لا لحياته، فإذا
رأيتم ذلك فصلّوا»[10]. و الأمر
[5] بداية
المجتهد 1: 214، بلغة السالك 1: 190، المغني 2: 282، الشرح الكبير بهامش المغني 2:
283، الميزان الكبرى 1: 200، المدوّنة الكبرى 1: 165، رحمة الأمّة بهامش الميزان
الكبرى 1: 92.
[6] حلية
العلماء 2: 320، 321، فتح العزيز بهامش المجموع 5: 84، 85، بداية المجتهد 1: 214،
المغني 2: 282، الشرح الكبير بهامش المغني 2: 283. و فيهما: «لا يصلّى لشيء من
الآيات سوى الكسوف»، رحمة الأمّة بهامش الميزان الكبرى 1: 92.
[10] صحيح
البخاريّ 2: 48، صحيح مسلم 2: 628 الحديث 912، سنن النسائيّ 3: 153. في الجميع: عن
أبي بردة. و لرواية أبي بكرة بهذا المضمون ينظر: البخاريّ 2: 42.
نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 6 صفحه : 80