نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 6 صفحه : 433
و ما تقول إن خاف من سبع أو لصّ كيف يصلّي؟ قال: «يكبّر و يومئ
برأسه»[1].
و ما رواه
في الصحيح عن عليّ بن جعفر، عن أخيه موسى عليه السلام قال: سألته عن الرجل يلقى
السبع و قد حضرت الصلاة و لا يستطيع المشي مخافة السبع، فإن قام يصلّي، خاف في
ركوعه و في[2] سجوده السبع، و السبع أمامه على غير القبلة، فإن توجّه
إلى القبلة خاف أن يثب عليه الأسد كيف يصنع؟ قال: فقال: «يستقبل الأسد و يصلّي و
يومئ برأسه إيماءا و هو قائم و إن كان الأسد على غير القبلة»[3].
و عن إسحاق
بن عمّار، عمّن حدّثه، عن أبي عبد اللّه عليه السلام في الّذي يخاف السبع أو يخاف
عدوّا يثب عليه أو يخاف اللصوص: «يصلّي على دابّته إيماءا الفريضة»[4].
و في الصحيح
عن زرارة قال: قال أبو جعفر عليه السلام: «الّذي يخاف اللصوص و السبع يصلّي صلاة
المواقفة إيماءا على دابّته» قال: قلت: أرأيت إن لم يكن المواقف على وضوء كيف يصنع
و لا يقدر على النزول؟ قال: «يتيمّم[5] من لبد سرجه أو
دابّته و[6] من معرفة دابّته، فإنّ فيها غبارا، و يصلّي و يجعل
السجود أخفض من الركوع، و لا يدور إلى القبلة و لكن أينما دارت دابّته، غير أنّه
يستقبل القبلة بأوّل تكبيرة حين يتوجّه»[7].
فروع:
الأوّل:
قال: بعض علمائنا: التقصير في عدد الركعات إنّما يكون في صلاة الخوف من
[1]
التهذيب 3: 299 الحديث 912، الوسائل 5: 482 الباب 3 من أبواب صلاة الخوف و
المطاردة الحديث 1.