و قال
مجاهد: إن خرج نهارا فلا يقصّر إلى الليل، و إن خرج ليلا فلا يقصّر إلى النهار[4].
لنا: قوله
تعالى وَ إِذٰا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ
جُنٰاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلٰاةِ[5] علّق على
الضرب و لا يتحقّق مع الحضور[6] في البلد، فلا بدّ
من التباعد الّذي يصدق معه اسم الضرب، و هو ما قلناه.
و ما رواه
الجمهور: أنّ النبيّ صلّى اللّٰه عليه و آله كان يقصّر على فرسخ من المدينة[7].
و عن أنس
قال: صلّيت مع رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله الظهر بالمدينة
أربعا و العصر بذي الحليفة ركعتين[8].
[1]
سليمان بن موسى الأمويّ فقيه أهل الشام في زمانه، أرسل عن جابر و روى عن واثلة بن
الأسقع و أبي أمامة و طاوس و الزهريّ و مكحول و عطاء و غيرهم، و روى عنه ابن جريج
و سعيد بن عبد العزيز و جماعة. مات سنة 119 ه.
[7] بهذا
اللفظ ينظر: المصنّف لعبد الرزّاق 2: 529 الحديث 4318، و بلفظ ثلاثة أميال ينظر:
صحيح مسلم 1:
481 الحديث
691، سنن البيهقيّ 3: 146.
[8] صحيح
البخاريّ 2: 54، صحيح مسلم 1: 480 الحديث 690، سنن أبي داود 2: 4 الحديث 1202، سنن
الترمذيّ 2: 431 الحديث 548، سنن النسائيّ 1: 237، سنن الدارميّ 1: 354، 355 سنن
البيهقيّ 3:
145، 146،
المصنّف لعبد الرزّاق 2: 529 الحديث 4316.
نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 6 صفحه : 342