الأفضل فيها
الانفراد[2]. و قال أبو حنيفة[3]، و أحمد: الأفضل
الاجتماع[4].
لنا: ما
رواه الجمهور عن زيد بن ثابت قال: احتجر رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه
و آله حجيرة[5] بخصفة أو حصير، فخرج إليهم رسول اللّٰه صلّى اللّٰه
عليه و آله يصلّي فيها، قال:
فتبع إليه
رجال و جاؤا يصلّون بصلاته، ثمَّ جاؤا ليلة فحضروا و أبطأ رسول اللّٰه صلّى
اللّٰه عليه و آله عنهم، فلم يخرج إليهم، فرفعوا أصواتهم و حصبوا الباب،
فخرج إليهم رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله مغضبا، فقال لهم: «ما
زال بكم صنيعكم حتّى ظننت أنّه سيكتب عليكم، فعليكم بالصّلاة في بيوتكم، فإنّ خير
صلاة المرء في بيته، إلّا المكتوبة»[6].
و ما رووه
عن عليّ عليه السّلام أنّه لم يجمع فيها[7]، و لو كانت الجماعة
مشروعة لسارع إليها، و لما زهد النبيّ صلّى اللّٰه عليه و آله فيها.
و من طريق
الخاصّة: رواية الفضل البقباق و عبيد بن زرارة، و قد تقدّمت[8].
و رواية
زرارة، و محمّد بن مسلم، و الفضيل عنهما عليهما السّلام[9].
و ما رواه
الشيخ عن عمّار، عن أبي عبد اللّٰه عليه السّلام قال: سألته عن الصّلاة في
[1]
المغني 1: 835، المجموع 4: 35، فتح العزيز بهامش المجموع 4: 226، نيل الأوطار 3:
60.