نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 6 صفحه : 126
احتجّ الشافعيّ[1] بما رواه أبو داود أنّ النبيّ صلّى اللّٰه عليه و آله استسقى
و عليه خميصة سوداء فأراد أن يجعل أسفلها أعلاها، فلمّا ثقلت عليه جعل العطاف الذي
على الأيسر على عاتقه الأيمن، و الّذي على الأيمن على عاتقه الأيسر[2].
و الجواب:
أنّ هذا تخمين من الراوي، فلا يترك لأجله فعل النبيّ صلّى اللّٰه عليه و
آله، مع أنّ أحدا لم ينقل أنّه جعل أسفله أعلاه، و يبعد أن يكون النبيّ صلّى
اللّٰه عليه و آله ترك ذلك في جميع الأوقات لثقل الرّداء. و قال أصحاب
الشافعيّ: إنّ الانتكاس إنّما يكون في الرّداء المربّع، أمّا المقوّر فإنّه كما
قلناه[3].
احتجّ أبو
حنيفة بأنّه دعاء فلا يستحبّ له تغيير الثياب كغيره من الأدعية[4].
و الجواب:
أنّه قد ثبت فعله عليه السّلام.
مسألة: و يستحبّ للإمام أن
يستقبل القبلة
و يكبّر
اللّٰه مائة، ثمَّ يتحوّل إلى الجانب الأيمن و يسبّح اللّٰه مائة،
ثمَّ الأيسر فيهلّل اللّٰه مائة، ثمَّ يستقبل الناس فيحمد اللّٰه مائة
رافعا بذلك صوته و الناس يتّبعونه في ذلك، لرواية مرّة[5]، و للجهل
بالجهة الّتي يأتي منها الرحمة، فشرع الاستغفار في الجميع.