نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 6 صفحه : 120
أكثر أهل العلم[1]، لما رواه ابن عبّاس أنّ رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه
و آله خرج متذلّلا متواضعا متخشّعا متضرّعا حتّى أتى المصلّى[2].
و من طريق
الخاصّة: رواية هشام أنّها مثل العيدين[3].
و ما رواه
الشيخ عن أبي البختريّ، عن أبي عبد اللّٰه عليه السّلام أنّه قال: «قضت
السنّة أنّه لا يستسقى إلّا بالبراري حيث ينظر الناس إلى السماء، و لا يستسقى في
المساجد إلّا بمكّة»[4].
مسألة: و يستحبّ أن يخرج
الناس حفاة على سكينة و وقار متذلّلين خاضعين،
كما خرج
رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله.
و يستحبّ
إخراج الشيوخ الكبار، و الأطفال الصغار، و العجائز، لأنّهم أقرب إلى الرحمة[5]، و لا تخرج
الشوابّ من النساء، لحصول الافتتان بخروجهنّ، و ذلك مناف للغرض.
و يفرّق بين
الأطفال و أمّهاتهم، فإنّ ذلك مقتض لكثرة البكاء بين يدي اللّٰه تعالى
فيقرّب[6] الإجابة. قال بعض أصحابنا: و يخرج البهائم[7]، خلافا
لأحمد[8].
[2] سنن
أبي داود 1: 302 الحديث 1165، سنن الترمذيّ 2: 445 الحديث 558، سنن ابن ماجه 1:
403 الحديث 1266، سنن النسائيّ 3: 163، سنن الدار قطنيّ 2: 68 الحديث 11، سنن
البيهقيّ 3: 344 و 347 بتفاوت يسير.
[3]
التهذيب 3: 149 الحديث 323، الاستبصار 1: 452 الحديث 1750، الوسائل 5: 162 الباب 1
من أبواب صلاة الاستسقاء الحديث 1.
[4]
التهذيب 3: 150 الحديث 325، الوسائل 5: 166 الباب 4 من أبواب صلاة الاستسقاء
الحديث 1. و في الجميع: «مضت السنّة».