و قال أحمد في رواية: إنّها ركعتان كالتطوّع [1]. و هو مذهب مالك [2]، و الأوزاعيّ [3]، و أبي ثور، و إسحاق [4].

لنا: ما رواه الجمهور في حديث ابن عبّاس [5]، و جعفر بن محمّد عليهما السّلام [6].

و من طريق الخاصّة: حديث هشام بن الحكم [7] و حديث طلحة بن زيد عن أبي عبد اللّٰه، عن أبيه عليهما السّلام أنّ رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله صلّى للاستسقاء ركعتين، و بدأ بالصلاة قبل الخطبة، و كبّر سبعا و خمسا، و جهر بالقراءة [8].

احتجّ المخالف [9] بحديث عبد اللّٰه بن زيد، فإنّه لم يذكر فيه التكبير [10]، و كذا في حديث أبي هريرة [11].

و الجواب: أنّها مع التكبير ركعتان أيضا، و كما لم يذكر التكبير لم يذكر عدمه فيبقى على الاحتمال، فلا يعارض النصّ الدالّ على الثبوت.

[2] المدوّنة الكبرى 1: 166، بداية المجتهد 1: 215، حلية العلماء 2: 324، المغني 2: 284، المجموع 5: 102، 103، الشرح الكبير بهامش المغني 2: 285، عمدة القارئ 7: 34.

[3] المغني 2: 284، الشرح الكبير بهامش المغني 2: 285، عمدة القارئ 7: 34.

[4] المغني 2: 284، المجموع 5: 103، الشرح الكبير بهامش المغني 2: 285، عمدة القارئ 7: 34.

[5] سنن أبي داود 1: 302 الحديث 1165، سنن الترمذيّ 2: 445 الحديث 558، سنن ابن ماجه 1: 403 الحديث 1266، سنن النسائيّ 3: 156، سنن الدار قطنيّ 2: 68 الحديث 11، سنن البيهقيّ 3: 344 و 347.

[6] أورده الشافعيّ في الأمّ 1: 249، و ابنا قدامة في المغني 2: 284، و الشرح الكبير بهامش المغني 2: 284.

[7] التهذيب 3: 149 الحديث 323، الاستبصار 1: 452 الحديث 1750، الوسائل 5: 162 الباب 1 من أبواب صلاة الاستسقاء الحديث 1.

[8] التهذيب 3: 150 الحديث 326، الاستبصار 1: 451 الحديث 1748، الوسائل 5: 166 الباب 5 من أبواب صلاة الاستسقاء الحديث 1.

[9] المغني 2: 284، 285، الشرح الكبير بهامش المغني 2: 285.

[10] صحيح البخاريّ 2: 34، صحيح مسلم 2: 611 الحديث 894، سنن النسائيّ 3: 155، سنن البيهقيّ 3: 344.

[11] سنن الترمذيّ 2: 442 الحديث 556، سنن ابن ماجه 1: 403 الحديث 1268، سنن البيهقيّ 3: 347.