responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 15  صفحه : 230

و أمّا القبيح: فإنّه يتناول الحرام خاصّة، و قد يطلق في العرف الحسن على ما له مدخل في استحقاق المدح، فيتناول الواجب و المندوب لا غير.

إذا عرفت هذا: فاعلم أنّ المعروف ينقسم إلى الواجب و المندوب، و الأمر بالواجب واجب، و بالندب ندب.

و أمّا المنكر فهو القبيح، فالنهي [1] عنه واجب لا غير.

مسألة: و في الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر فضل كثير و ثواب جزيل.

قال اللّه تعالى: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنّٰاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَ تَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ [2].

و قال تعالى: لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرٰائِيلَ عَلىٰ لِسٰانِ دٰاوُدَ وَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذٰلِكَ بِمٰا عَصَوْا وَ كٰانُوا يَعْتَدُونَ* كٰانُوا لٰا يَتَنٰاهَوْنَ عَنْ مُنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مٰا كٰانُوا يَفْعَلُونَ [3].

و روى الشيخ عن عبد اللّه بن محمّد بن طلحة [4]، عن أبي عبد اللّه عليه السلام أنّ رجلا من خثعم جاء إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، فقال: يا رسول اللّه [5]، أخبرني ما أفضل الإسلام؟ قال: «الإيمان باللّه» قال: ثمّ ما ذا؟ قال: «صلة الرحم» قال: ثمّ ما ذا؟ قال: «الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر» قال: فقال الرجل: فأيّ الأعمال أبغض إلى اللّه عزّ و جلّ؟ قال: «الشرك باللّه» قال: ثمّ ما ذا؟ قال: «قطيعة


[1] خا و ق: و النهي، مكان: فالنهي.

[2] آل عمران [3] : 110.

[3] المائدة [5] : 78- 79.

[4] عبد اللّه بن محمّد بن طلحة، ما وجدنا له ترجمة في كتب التراجم إلّا ما أورده السيّد الخوئيّ، قال:

روى عن أبي عبد اللّه عليه السلام و روى عنه أبان بن عثمان. معجم رجال الحديث 10: 322.

[5] ح و ق بزيادة: صلّى اللّه عليه.

نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 15  صفحه : 230
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست