نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 15 صفحه : 16
و عن سليمان بن بريدة[1]، عن أبيه، قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله إذا بعث
أميرا على سريّة أو جيش أوصاه بتقوى اللّه في خاصّة نفسه و بمن معه من المسلمين
خيرا، و قال له: «إذا لقيت عدوّك من المشركين فادعهم إلى إحدى خصال ثلاث: ادعهم
إلى الإسلام، فإن أجابوك فاقبل منهم و كفّ عنهم، فإن أبوا، فادعهم إلى إعطاء
الجزية، فإن أجابوك فاقبل منهم و كفّ عنهم، فإن أبوا، فاستعن باللّه و قاتلهم[2].
و من طريق
الخاصّة: ما رواه الشيخ عن مسعدة بن صدقة، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام، قال:
«إنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله كان إذا أراد أن يبعث أميرا على سريّة أمره
بتقوى اللّه عزّ و جلّ في خاصّة نفسه ثمّ في أصحابه» ثمّ في أصحابه» إلى أن قال:
«و إذا لقيت عدوّا من المشركين فادعوهم إلى إحدى ثلاث، فإن هم أجابوك إليها فاقبل
منهم و كفّ عنهم: ادعوهم إلى الإسلام[3]، و ادعوهم إلى
الهجرة بعد الإسلام، فإن فعلوا فاقبل منهم و كفّ عنهم، و إن أبوا أن يهاجروا و
اختاروا ديارهم و أبوا أن يدخلوا في دار الهجرة، كانوا بمنزلة أعراب المؤمنين يجري
عليهم ما يجري على
[1]
سليمان بن بريدة الحصيب الأسلميّ المروزيّ، روى عن أبيه و عمران بن حصين و عائشة و
يحيى بن يعمر، و روى عنه علقمة بن مرثد و محمّد بن جحادة و أخوه عبد اللّه بن
بريدة، قيل: ولد هو و أخوه عبد اللّه في بطن واحد و مات هو و أخوه في يوم واحد.
التاريخ الكبير للبخاريّ 4: 4، تهذيب التهذيب 4: 174، الجرح و التعديل 4: 102.
[2] صحيح
مسلم 3: 1357 الحديث 1731، سنن أبي داود 3: 37 الحديث 2612، سنن ابن ماجة 2:
953- 954
الحديث 2858، سنن الدارميّ 2: 215، مسند أحمد 5: 352 و 358، سنن البيهقيّ 9:
15، 41،
49، 69 و 97.
[3] في
التهذيب بزيادة: «و كفّ عنهم» و في الكافي 5: 29 الحديث 8 بزيادة: «فإن دخلوا فيه
فاقبلوه منهم و كفّوا عنهم» و كذا في الوسائل.
نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 15 صفحه : 16