الروايتين [1].

و قال أبو حنيفة: تقبل من عبدة الأوثان من العجم الجزية، و لا يقبل من العرب إلّا الإسلام [2]. و هو رواية عن أحمد [3].

و حكي عن مالك: إنّ الجزية تقبل من جميع الكفّار إلّا كفّار قريش [4].

لنا: عموم قوله تعالى: وَ قٰاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً [5].

و عموم قوله عليه السلام: «أمرت أن أقاتل النّاس حتّى يقولوا: لا إله إلّا اللّه» [6]. خرج عنهما أهل الذمّة، بقوله [7] تعالى: مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتٰابَ حَتّٰى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَ هُمْ صٰاغِرُونَ [8] و المجوس، بقوله عليه السلام: «سنّوا بهم سنّة أهل‌

[2] المبسوط للسرخسيّ 10: 7، تحفة الفقهاء 3: 307، الهداية للمرغينانيّ 2: 160، شرح فتح القدير 5: 292، 293، بدائع الصنائع 7: 110، تبيين الحقائق 4: 159، المغني 10: 382، الحاوي الكبير 14: 284.

[3] المغني 10: 381 و 563، الشرح الكبير بهامش المغني 10: 579، الكافي لابن قدامة 4: 258، الإنصاف 4: 217.

[4] حلية العلماء 7: 695، الحاوي الكبير 14: 284، المغني 10: 382، الشرح الكبير بهامش المغني 10: 579.

[5] التوبة [9] : 36.

[6] صحيح البخاريّ 1: 109، صحيح مسلم 1: 51- 53 الحديث 20- 22، سنن أبي داود 3: 44 الحديث 2640، سنن الترمذيّ 5: 3 الحديث 2606، سنن ابن ماجة 2: 1295 الحديث 3927، سنن النسائيّ 5: 14، مسند أحمد 1: 11، سنن البيهقيّ 9: 49 و 182.

[7] ر، ع، ح و خا: لقوله.

[8] التوبة [9] : 29.