responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 14  صفحه : 60

على كلّ شي‌ء، و أنّه النافع الضار، القاهر لكلّ شي‌ء، الذي لا تدركه الأبصار و هو يدرك الأبصار و هو اللطيف الخبير، و أنّ محمّدا عبده و رسوله- صلّى اللّه عليه و آله و أنّ ما جاء به هو الحقّ من عند اللّه، و ما سواه هو الباطل، فإذا أجابوا إلى ذلك، فلهم ما للمؤمنين و عليهم ما على المؤمنين» [1].

مسألة: و الكفّار على قسمين:

أحدهما: بلغتهم الدعوة و عرفوا ببعثة الرسول صلّى اللّه عليه و آله و أنّهم [2] مكلّفون بتصديقه.

و الآخر: لم تبلغهم الدعوة.

فالثاني: لا يجوز قتالهم، إلّا بعد الدعاء إلى الإسلام و محاسنه، و إظهار الشهادتين، و الإقرار بالتوحيد و العدل و النبوّة و الإمامة و جميع شرائع الإسلام، فإن أجابوا و إلّا قتلوا؛ لقوله لعليّ عليه السلام: «يا عليّ لا تقاتل [3] أحدا حتّى تدعوه» [4].

و الأوّل: يجوز قتالهم ابتداءً من غير أن يدعوهم الإمام إلى الإسلام؛ لأنّه معلوم عندهم؛ إذ قد بلغتهم دعوة النبيّ صلّى اللّه عليه و آله، و علموا أنّه يدعوهم إلى الإيمان و الإقرار به، و أنّ من لم يقبل منه، قاتله، و من قبل منه، آمنه، فهؤلاء حرب للمسلمين مثل الروم، و الترك، و الزنج، و الخزر [5]، و غيرهم من أصناف الكفّار الذين بلغتهم الدعوة، و سواء كان الكافر الذي بلغته الدعوة حربيّا، أو ذمّيّا فإنّه يجوز قتاله ابتداءً من غير دعاء؛ لأنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله أغار على بني المصطلق‌


[1] التهذيب 6: 141 الحديث 239، الوسائل 11: 31 الباب 11 من أبواب جهاد العدوّ الحديث 1.

[2] ب و ع: فإنّهم.

[3] في المصدر: «لا تقاتلنّ».

[4] التهذيب 6: 141 الحديث 240، الوسائل 11: 30 الباب 10 من أبواب جهاد العدوّ الحديث 1.

[5] الخزر: جيل خزر العيون، و الخزرة: انقلاب الحدقة نحو اللّحاظ، و هو أقبح الحول. لسان العرب 4:

236.

نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 14  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست