و قال سلمة
بن الأكوع: أمرنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، فغزونا ناسا من المشركين
فبيّتناهم[2].[3]
و الدعاء
أفضل؛ لما رواه الجمهور: أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله أمر عليّا عليه السلام
حين أعطاه الراية يوم خيبر و بعثه إلى قتالهم أن يدعوهم[4]، و هم ممّن
قد بلغتهم الدعوة، و دعا سلمان أهل فارس[5]، و دعا عليّ عليه
السلام عمرو بن عبد ودّ العامريّ[6] فلم يسلم مع بلوغه
الدعوة[7].
[1]
صحيح البخاريّ 3: 194، صحيح مسلم 3: 1356 الحديث 1730، سنن أبي داود 3: 42 الحديث
2633، مسند أحمد 2: 31، 32 و 51، المستدرك للحاكم 1: 15، سنن البيهقيّ 9: 38، 54،
80 و 107، المصنّف لابن أبي شيبة 7: 646 الحديث 1، المعجم الكبير للطبرانيّ 24: 60
الحديث 156، كنز العمّال 10: 567 الحديث 30257.
[2] تبييت
العدوّ: أن يقصده في الليل من غير أن يعلم فيؤخذ بغتة، و هو البيات. مجمع البحرين
2:
194.
[3] سنن
أبي داود 3: 43 الحديث 2638، سنن البيهقيّ 9: 79.
[4] صحيح
البخاريّ 4: 57، 58 و ج 5: 171، صحيح مسلم 4: 1872 الحديث 2406، المستدرك للحاكم
3: 38، سنن البيهقيّ 9: 107.
[5] سنن
الترمذيّ 4: 119 الحديث 1548، مسند أحمد 5: 444.
[6] عمرو
بن عبد ودّ العامريّ، قال الواقديّ: كان في بدر في جيش الكفّار فارتثّ جريحا فلم
يشهد احدا، و حرّم الدهن حتّى يثأر من محمّد صلّى اللّه عليه و آله و أصحابه، و هو
يوم الخندق كبير بلغ تسعين سنة. فلمّا دعا إلى البراز قال عليّ عليه السلام: أنا
أبارزه ثلاث مرّات، و أنّ المسلمين يومئذ كأنّ على رءوسهم الطّير، لمكان عمرو و
شجاعته، فلمّا أذن له رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، قال له عليّ عليه السلام:
إنّك كنت تقول في الجاهليّة: لا يدعوني أحد إلى واحدة من ثلاث إلّا قبلتها، قال:
أجل، قال
عليّ عليه السلام: فإنّي أدعوك أن تشهد أن لا إله إلّا اللّه و أنّ محمّدا رسول
اللّه و تسلم للّه ربّ العالمين، فلم يقبل، و أخرى: ترجع إلى بلادك، فلم يقبل،
قال: فالثالثة، قال: البراز. المغازي للواقديّ 1: 470- 471، الأعلام للزركليّ 5:
81.
[7] تاريخ
الطبريّ 2: 239، البداية و النهاية 4: 105، المغازي للواقديّ 1: 470- 471.
نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 14 صفحه : 61