نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 14 صفحه : 58
و الداعي إنّما يكون الإمام أو من نصبه؛ لحديث بريدة عن النبيّ صلّى
اللّه عليه و آله أنّه كان إذا بعث أميرا قال له: «إذا لقيت عدوّك من المشركين
فادعهم إلى إحدى ثلاث خصال فإن هم أجابوك إليها فاقبل منهم و كفّ عنهم [ثمّ][1] ادعهم إلى الإسلام، فإن أجابوك فاقبل
منهم»[2] الحديث.
و من طريق
الخاصّة: ما رواه الشيخ- رحمه اللّه- عن السكونيّ، عن أبي عبد اللّه، [عن أبيه][3]، عن آبائه
عليهم السلام، قال: «قال أمير المؤمنين عليه السّلام:
بعثني رسول
اللّه صلّى اللّه عليه و آله إلى اليمن فقال: يا عليّ لا تقاتل[4] أحدا حتّى
تدعوه و ايم اللّه لأن يهدي اللّه على يديك رجلا خير لك ممّا طلعت عليه الشمس، و
غربت و لك و لاؤه يا عليّ»[5].
و لأنّ
الغرض من الحرب هو إدخالهم في الإسلام، و إنّما يتمّ بالدعاء إليه.
مسألة: و صورة الدعاء أن
يطلب منهم الانقياد إلى الالتزام بالشريعة
و العمل بها
و الإسلام و ما تعبّدنا اللّه تعالى به.
و يستحبّ أن
يدعوهم بما رواه الشيخ عن سليمان بن داود[6] المنقريّ، عن
[2] صحيح
مسلم 3: 1357 الحديث 1731، سنن أبي داود 3: 37 الحديث 2612، سنن الدارميّ 2:
216، مسند
أحمد 5: 352، 358، سنن البيهقيّ 9: 49، المغني 10: 380، في صحيح مسلم و مسند أحمد:
«فأيّتهنّ ما»، و في سنن أبي داود: «فأيّتها»، و في المغني: «فأيتهنّ» مكان: «فإن
هم».
[5]
التهذيب 6: 141 الحديث 240، الوسائل 11: 30 الباب 10 من أبواب جهاد العدوّ الحديث
1.
[6] سليمان
بن داود المنقري أبو أيّوب الشاذكونيّ ... من أصحاب جعفر بن محمّد عليه السلام، و
كان ثقة له كتاب قاله النجاشيّ، و قال الشيخ في الفهرست: له كتاب، و ذكره الصدوق
في مشيخة الفقيه، و ذكره المصنّف في القسم الثاني من الخلاصة، و نقل عن ابن
الغضائريّ أنّه ضعيف جدّا لا يلتفت إليه،-
نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 14 صفحه : 58