نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 14 صفحه : 38
لنا: أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله كان يخرج معه من الصحابة إلى
الجهاد من كان له أبوان كافران، من غير استئذان، كأبي بكر و غيره.
و أبو حذيفة
بن عتبة بن ربيعة[1]، كان مع النبيّ صلّى اللّه عليه و آله يوم بدر، و أبوه
كان رئيس المشركين يومئذ قتل ببدر، و أبو عبيدة قتل أباه في الجهاد[2].
و لأنّهما
كافران، فلا ولاية لهما على المسلم. و لأنّه يسوغ له قتلهما، فترك قبول قولهما
أولى.
و الجواب:
ما ذكرناه خاصّ، فيكون مقدّما و يخصّص[4] العامّ.
مسألة: و لو كان الجهاد
متعيّنا عليه بأحد[5] أسباب التعيين السابقة،
وجب عليه
الخروج من غير إذن أبويه المسلمين، و لو منعاه، لم يجز له التخلّف، و لا يجوز لهما
منعه.
و كذا كلّ
الفرائض ليس لهما منعه منه؛ لأنّه فرض عين، و كان[6] تركه
معصية، و لا طاعة لأحد في معصية اللّه تعالى.
و كذا باقي
الفرائض، كالحجّ و الجمعة مع الشرائط؛ لقوله تعالى: وَ
لِلّٰهِ عَلَى
[1]
أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف القرشيّ، هاجر إلى أرض الحبشة
و إلى المدينة و شهد بدرا و أحدا و الخندق و المشاهد كلّها، و قتل يوم اليمامة
شهيدا و هو ابن ثلاث أو أربع و خمسين سنة و قيل: ابن ستّ و خمسين سنة.
أسد الغابة
5: 170، الاستيعاب بهامش الإصابة 4: 39، الإصابة 4: 42.
[2] المغني
10: 376، الشرح الكبير بهامش المغني 10: 378، تفسير القرطبيّ 17: 307، المغازي
للواقديّ 1: 70.
[3] المغني
10: 376، الشرح الكبير بهامش المغني 10: 378.