responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 14  صفحه : 378

الغنائم بالمدينة؟ قال: لا أعلمه، إنّما كان الناس يبيعون [1] غنائمهم، و يقسّمونها في أرض عدوّهم، و لم يقفل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله عن غزاة قطّ أصاب فيها غنيمة إلّا خمّسه و قسّمه من قبل أن يقفل، من ذلك: غزاة بني المصطلق و هوازن و خيبر [2].

و من طريق الخاصّة ما رواه الشيخ- رحمه اللّه- في مبسوطه أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله قسّم غنائم بدر بشعب من شعاب الصفراء [3] قريب من بدر، و كان ذلك دار حرب [4].

و لأنّ كلّ موضع جاز فيه الاغتنام، جازت فيه القسمة، كدار الإسلام.

و لأنّ الملك يثبت في الغنائم بالقهر و الاستيلاء، فصحّت قسمتها، كدار الإسلام.

احتجّ أبو حنيفة: بأنّ الملك لا يتمّ عليها إلّا بالاستيلاء التامّ، و لا يحصل ذلك إلّا بإحرازها في دار الإسلام، و لو قسّمت، أساء القاسم و جازت قسمته؛ لأنّها مسألة اجتهاديّة ينفذ حكم الحاكم فيها إذا وافق قول بعض المجتهدين.

و لأنّ لكلّ واحد من الغانمين أن يستبدّ [5] بالطعام و العلف في دار الحرب، فلا تجوز القسمة، كحالة بقاء الحرب [6].


- و الأوزاعيّ و هو من شيوخه و أبو أسامة و ابن المبارك. مات سنة 86 ه‌.

التاريخ الكبير للبخاريّ 1: 321، الجرح و التعديل 2: 128، تهذيب التهذيب 1: 151.

[1] في ب و كذا المغني 10: 459: يتبعون، و في الشرح الكبير بهامش المغني 10: 479، و كذا في الجواهر 21: 212: يبتغون.

[2] المغني 10: 459، الشرح الكبير بهامش المغني 10: 479.

[3] وادي الصفراء من ناحية المدينة و هو واد كثير النخل و الزرع و الخير في طريق الحاجّ، سلكه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله غير مرّة و بينه و بين بدر مرحلة. معجم البلدان 3: 412.

[4] المبسوط 2: 35.

[5] خا و ق: يستبدل، ع و ر: يستند.

[6] بدائع الصنائع 7: 121، شرح فتح القدير 5: 222، تبيين الحقائق 4: 100- 101، المغني 10:

نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 14  صفحه : 378
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست