responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 14  صفحه : 375

واحدة منهما إلى نصرة الأخرى، لنصرتها، و كلّ واحدة منهما من جملة الجيش، فالجميع جيش واحد.

الثالث: لو بعث الإمام سريّة و هو مقيم ببلد الإسلام، فغنمت السريّة،

اختصّت بالغنيمة، و لا يشاركهم أهل البلد فيها بلا خلاف، و لا يشاركهم الإمام أيضا و لا جيشه؛ لأنّ الغنيمة للمجاهدين، و المقيم في بلد الإسلام ليس بمجاهد، و قد كان النبيّ صلّى اللّه عليه و آله يبعث السرايا و هو بالمدينة و لا يشاركهم في الغنيمة [1]. و كذا لو بعث جيشا و هو مقيم ببلده.

الرابع: لو بعث سريّتين و هو مقيم ببلده، أو بعث جيشين،

فكلّ واحد منهما مختصّ بما غنمه؛ لأنّ كلّ واحدة من السريّتين انفردت بالغزو و الغنيمة، بخلاف ما لو بعث السريّتين من الجيش الواحد؛ لأنّ الجيش ردء لكلّ واحدة منهما، فكانت كلّ واحدة ردءا للأخرى، و في هذه الصورة ليس هاهنا جيش واحد يجمعهما، بل كلّ واحدة منهما جيش بانفراده. و لو اجتمعت السريّتان في موضع فغنمتا، كانتا جيشا واحدا.

الخامس: لو بعث الأمير لمصلحة الجيش رسولا أو دليلا أو طليعة أو جاسوسا

لينظر عددهم و ينقل أخبارهم، فغنم الجيش قبل رجوعه إليهم ثمّ رجع إليهم، للشافعيّ وجهان:

أحدهما: أنّه لا يسهم له؛ لأنّه لم يحضر الاغتنام.

و الثاني: يشاركهم؛ لأنّه كان في مصلحتهم و خاطر بنفسه بما هو أكثر من الثبات في الصفّ، فوجب أن يشركهم [2].

و الذي يقتضيه مذهبنا أنّه يسهم له؛ لأنّ القتال ليس عندنا شرط في استحقاق‌


[1] الحاوي الكبير 8: 428، المهذّب للشيرازيّ 2: 316، المجموع 19: 364.

[2] حلية العلماء 7: 685.

نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 14  صفحه : 375
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست