نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 14 صفحه : 374
نفلا. و لأنّهم جيش واحد، و كلّ واحد منهم ردء[1] لصاحبه، فيشتركون، كما لو غنم أحد جانبي الجيش.
احتجّ
المخالف: بقوله صلّى اللّه عليه و آله: «الغنيمة لمن شهد الوقعة»[2].[3]
و الجواب:
أنّ المراد بحضور الوقعة: الحضور حكما أو حقيقة؛ جمعا بين الدليلين.
فروع:
الأوّل: لو بعث الإمام من
الجيش سريّتين إلى جهة واحدة فغنمتا،
اشترك الجيش
و السريّتان في الغنيمتين؛ لما تقدّم[4]، و لا نعلم فيه
خلافا.
الثاني: لو بعث السريّتين
إلى جهتين، فغنمتا،
قال الشيخ-
رحمه اللّه-: يتشارك الجيش و السريّتان في الغنيمتين[5]. و هو قول
بعض الشافعيّة.
و قال آخرون
منهم: لا تتشارك السريّتان، و كلّ واحدة منهما مع الجيش كالجيش الواحد، فأمّا
إحداهما مع الأخرى فكالمنفردتين لا تقاسم إحداهما الأخرى؛ لأنّ إحداهما ليست ردءا
للأخرى، و كلّ واحدة منهما ردء للجيش و الجيش ردء لهما[6].
و لنا:
أنّهما من جيش واحد، فاشتركوا، كما لو اتّفقت الجهة، و لو احتاجت كلّ
[1]
الردء: العون و الناصر. النهاية لابن الأثير 2: 213.