responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 14  صفحه : 357

سهمان لبعيره و سهم له، و إن أمكنه الغزو على الفرس، لم يسهم لبعيره [1].

لنا: أنّه لم ينقل عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله إسهام غير الخيل من البهائم، و قد كان معه يوم بدر سبعون بعيرا [2]، و لم تنفكّ غزواته عليه السلام من استصحاب النجب [3]، بل كانت هي الغالب على دوابّهم، و لو أسهم لها، لنقل، و كذلك لم ينقل عن أحد من [4] الأئمّة بعده صلّى اللّه عليه و آله إسهام الإبل و لا غير الخيل من الدوابّ. و لأنّ الفرس ينفرد بالكرّ و الفرّ و الطلب و الهرب، بخلاف الإبل، فإنّها لا تصلح لذلك، فأشبهت البغال و الحمير.

احتجّوا: بقوله تعالى: فَمٰا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَ لٰا رِكٰابٍ [5] و الركاب:

الإبل. و لأنّه حيوان تجوز المسابقة عليه بعوض فيسهم له، كالفرس [6].

و الجواب عن الأوّل: أنّه لا دلالة في الآية على إسهام الركاب.

و عن الثاني: بأنّ الجامع لا يصلح للعلّيّة [7]؛ لنقضه بالبغال و الحمير.


[1] المغني 10: 438- 439، الشرح الكبير بهامش المغني 10: 507، الكافي لابن قدامة 4: 230، الفروع في فقه أحمد 3: 453، الإنصاف 4: 174- 175.

[2] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 14: 89 و 123، البداية و النهاية لابن كثير 3: 318 و 396، تاريخ ابن خلدون ق 2 ج 2: 19، المغازي للواقديّ 1: 23.

[3] النجيب من الإبل، و الجمع النجب و النجائب: و هو القويّ منها، الخفيف السريع. لسان العرب 1:

748.

[4] لا توجد كلمة: من، في أكثر النسخ.

[5] الحشر [59] : 6.

[6] المغني 10: 438، الشرح الكبير بهامش المغني 10: 507.

[7] ع: للغلبة، مكان: للعلّيّة.

نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 14  صفحه : 357
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست