نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 14 صفحه : 336
و عن صفوان بن أميّة أنّه خرج مع النبيّ صلّى اللّه عليه و آله يوم
خيبر و هو على شركه، و أسهم له[1].
الرابع: يشترط أن يكون
المستعان به من المشركين في الحرب حسن الرأي في المسلمين
مأمون
الضرر، و لو لم يكن مأمونا، لم يجز الاستعانة به إجماعا؛ لأنّا منعنا الاستعانة
بغير المأمون من المسلمين، كالمخذّل و المرجف، فالكافر أولى، أمّا إذا كان مأمونا،
فإنّه تجوز الاستعانة به- على ما قلناه أوّلا- خلافا لأحمد.
احتجّ على
عدم جواز الاستعانة مطلقا: بما روت عائشة، قالت: خرج النبيّ صلّى اللّه عليه و آله
إلى بدر، حتّى إذا كان بحرّة الوبرة[2]، أدركه رجل من
المشركين كان يذكر منه جرأة و نجدة، فسر المسلمون به فقال: يا رسول اللّه جئت
لأتّبعك و أصيب معك، فقال له رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: «أ تؤمن باللّه و
رسوله؟» قال:
لا، قال:
«فارجع، فلن نستعين بمشرك» قالت: ثمّ مضى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، حتّى
إذا كان بالبيداء، أدركه ذلك الرجل، فقال له رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: «أ
تؤمن باللّه و رسوله؟» قال: نعم، قال: «فانطلق»[3].
و عن عبد
الرحمن بن خبيب، قال: أتيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله- و هو يريد غزوة- أنا
و رجل من قومي و لم نسلم، فقلنا: نستحي أن يشهد قومنا مشهدا
[1]
المغني 10: 446، الشرح الكبير بهامش المغني 10: 499.
[2] في
النسخ: الوبر، و ما أثبتناه من بعض المصادر. و قد تقدّم الحديث في ص 73. و الحرّة
أرض ذات حجارة سود نخرة كأنّها أحرقت بالنار. الصحاح 2: 626. قال الحمويّ: الوبرة:
بثلاث فتحات، و قد سكّن بعضهم الباء، و هي على ثلاثة أميال من المدينة. و قال:
الوبرة: قرية على عين ماء تخرّ من جبل آرة، و هي قرية ذات نخيل من أعراض المدينة.
معجم البلدان 2: 25 و ج 5: 359.
[3] صحيح
مسلم 3: 1449 الحديث 1817، سنن الترمذيّ 4: 127 الحديث 1558، مسند أحمد 6:
67، سنن
البيهقيّ 9: 36، كنز العمّال 4: 436 الحديث 11293، المصنّف لابن أبي شيبة 7: 661
الحديث 4.
نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 14 صفحه : 336