نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 14 صفحه : 310
و معاذ بن عفراء[1] و أتيا النبيّ صلّى اللّه عليه و آله فأخبراه فقال: «كلاكما قتله» و
قضى بسلبه لمعاذ بن عمرو بن الجموح[2].[3]
مسألة: و إنّما يستحقّ
السّلب بشرط أن يقتله و الحرب قائمة،
سواء قتله
مقبلا أو مدبرا، أمّا لو انهزم المشركون فقتله لم يستحقّ السّلب، بل كان غنيمة؛ إذ
لا تغرير حينئذ، بخلاف ما لو كانت الحرب قائمة فقتله و هو مدبر، فإنّه يستحقّ
السّلب و إن قتله منهزما؛ لوجود التغرير، و لأنّ الحرب فرّ و كرّ. و لأنّ سلمة بن
الأكوع قتل طليعة الكفّار و هو منهزم فقال النبيّ صلّى اللّه عليه و آله: «من
قتله؟» قالوا: ابن الأكوع قال: «له سلبه أجمع»[4]. و هذا
اختيار الشافعيّ[5].
و قال أبو
ثور و داود: لا يشترط قيام الحرب، بل يستحقّ القاتل السّلب مطلقا[6].
-
و بقيت متعلّقة بالجلدة، ثمّ ضرب معاذ (معوذ) بن عفراء أبا جهل حتّى أثبته، ثمّ
تركه و به رمق فذفّف عليه ابن مسعود. المغازي للواقديّ 1: 87، أسد الغابة 4: 381،
الإصابة 3: 429.
[1] معاذ
بن الحارث بن رفاعة بن الحارث بن سواد بن مالك، يعرف ب: ابن عفراء و هي أمّه، و
هي عفراء بنت عبيد بن ثعلبة من بني غنم، شهد بدرا هو و أخواه عوف و معوّذ ابنا
عفراء، و قتل عوف و معوّذ ببدر و سلم معاذ فشهد أحدا و الخندق و المشاهد كلّها مع
رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، شرك في قتل أبي جهل في بدر، قيل: بقي إلى زمان
عثمان، و قيل: إنّه جرح ببدر و عاد إلى المدينة فتوفّي بها، و قد تقدّمت الإشارة
إليه عند ترجمة ابني عفراء. أسد الغابة 4: 378، الإصابة 3: 428.
[2] صحيح
مسلم 3: 1372 الحديث 1752، المعجم الكبير للطبرانيّ 20: 177 الحديث 381، مسند أبي
يعلى 2: 170 الحديث 866.