نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 14 صفحه : 302
و في الأخرى: يخصّ به القاتل، سواء قال الإمام ذلك أو لم يقل[1]. و به قال الأوزاعيّ، و الليث[2]، و الشافعيّ[3]، و إسحاق، و أبو عبيدة، و أبو ثور[4]، و اختاره ابن الجنيد منّا[5].
لنا: ما
رواه الجمهور عن عوف بن مالك، أنّ مدديّا اتّبعهم، فقتل علجا، فأخذ خالد بعض سلبه،
و أعطاه بعضه، فذكر ذلك لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، فقال: «لا تعطه يا
خالد»[6].
و عن شبر بن
علقمة[7]، قال: بارزت رجلا يوم القادسيّة [فقتلته][8] و أخذت
سلبه، فأتيت به سعدا، فخطب سعد أصحابه و قال: إنّ هذا سلب شبر خير من اثني عشر
ألفا، و إنّا قد نفلناه إيّاه[9].
و لو كان
حقّا له، لم يحتج أن ينفّله. و لأنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله دفع سلب أبي
قتادة إليه من غير بيّنة و لا يمين. و لأنّ السّلب إنّما جعل له؛ تحريضا على
[1]
المغني 10: 419، الشرح الكبير بهامش المغني 10: 446- 447، الفروع في فقه أحمد 3:
448، الإنصاف 4: 148.
[6] صحيح
مسلم 3: 1373- 1374 الحديث 1753، سنن أبي داود 3: 71 الحديث 2719، مسند أحمد 6:
27، سنن البيهقيّ 6: 310، المعجم الكبير للطبرانيّ 18: 47 الحديث 84.
[7] شبر بن
علقمة العبديّ الكوفيّ، قال ابن حجر: له إدراك و شهد القادسيّة، روى عن عمر و روى
عنه الأسود بن قيس. الإصابة 2: 163، الجرح و التعديل 4: 389.