نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 14 صفحه : 268
الحمد للّه الذي أمكنني منك بغير عهد و لا عقد، ثمّ اشتدّ نحو النبيّ
صلّى اللّه عليه و آله، فقال: يا رسول اللّه أبو سفيان عدوّ اللّه قد أمكن اللّه
منه بغير عهد و لا عقد، فقال العبّاس: يا رسول اللّه إنّي قد أجرته[1]، فقال: «اذهب، فقد أمّنّاه حتّى تغدو
به بالغداة» فرجع[2]
إلى منزله؛ فلمّا أضحى غدا به إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، فعقد الأمان
لأهل مكّة على أنّ من ألقى سلاحه فهو آمن، و من أغلق بابه فهو آمن، و من تعلّق
بأستار الكعبة فهو آمن، فقال العبّاس- رضي اللّه عنه-: يا رسول اللّه إنّ أبا
سفيان رجل يحبّ الفخر، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: «و من دخل دار أبي
سفيان فهو آمن»[3].
و عن أنس و
سعد بن أبي وقّاص، أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله أمّن الناس كلّهم إلّا ستّة
نفر[4]: أبي حنظلة[5]، و عبد اللّه بن
سعد بن أبي
[3] سنن
أبي داود 3: 162 الحديث 3022، سنن البيهقيّ 9: 118، كنز العمّال 10: 506 الحديث
30173، مجمع الزوائد 6: 165، المغازي للواقديّ 2: 816- 820، الحاوي الكبير 14:
226- 227، شرح معاني الآثار 3: 244- 248. في بعض المصادر بتفاوت.
[4] اختلفت
الأخبار في أسماء الذين أمر النبيّ صلّى اللّه عليه و آله بقتلهم، ففي سنن النسائي
7: 105، و سنن البيهقيّ 8: 205، و كنز العمّال 10: 517 الحديث 30187، و أسد الغابة
4: 5، هم: عكرمة بن أبي جهل، و عبد اللّه بن خطل، و مقيس بن صبابة، و عبد اللّه بن
سعد بن أبي سرح، و في تاريخ الطبريّ 2: 335، و البداية و النهاية لابن كثير 4:
340: عبد اللّه بن خطل، و عكرمة بن أبي جهل و مقيس بن صبابة و الحويرث بن نقيذ بن
وهب، و في المغازي للواقدي 2: 825: هذه الأربع بإضافة: هبّار بن الأسود و عبد اللّه
بن سعد بن أبي سرح.
[5] أبي
حنظلة، كذا في أكثر النسخ، و في نسخة: ب، يحتمل: ابن خطل، و هو الصحيح، و هو:
عبد العزّى
أو: عبد اللّه بن هلال بن خطل الأدرميّ، و هو من الذين أمر رسول اللّه صلّى اللّه
عليه و آله بقتلهم و لو تعلّقوا بأستار الكعبة في فتح مكّة فقتله سعيد بن زيد و هو
متعلّق بأستار الكعبة. أسد الغابة 4: 5، المغازي للواقديّ 2: 825.
نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 14 صفحه : 268