نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 14 صفحه : 267
عنوة، و كانوا أسراء في يده فأعتقهم و قال: اذهبوا فأنتم الطلقاء»[1].
احتجّ
الشافعيّ: بما رواه عبد اللّه بن عبّاس قال: لمّا نزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه
و آله بمرّ الظهران، قال العبّاس: قلت: و اللّه، لئن دخل رسول اللّه صلّى اللّه
عليه و آله عنوة، قبل أن يأتوه و يستأمنوه، إنّه لهلاك قريش، فجلست على بغلة رسول
اللّه صلّى اللّه عليه و آله لعلّي أجد ذا حاجة يأتي مكّة فيخبرهم بمكان رسول
اللّه صلّى اللّه عليه و آله، فيخرجوا إليه فيستأمنوه، فإنّي لأسير[2]، فسمعت
كلام أبي سفيان و بديل بن ورقاء و حكيم بن حزام[3]، و قد
خرجوا يتجسّسون الخبر عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، فقلت: يا أبا حنظلة،
فعرف صوتي، فقال: أبو الفضل؟
قلت: نعم،
قال: ما لك بأبي أنت و أمّي؟! قلت: هذا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله قد أتاكم
بما لا قبل لكم به، بعشرة آلاف[4] من المسلمين، قال:
فما تأمرني؟ قال:
تركب عجز
هذه البغلة فأستأمن لك رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، لئن ظفر بك رسول اللّه
صلّى اللّه عليه و آله ليضربنّ عنقك، فأردفه و خرج به تركض به بغلة رسول اللّه
صلّى اللّه عليه و آله، فكلّما مرّ بنار من نيران المسلمين، قالوا: عمّ رسول اللّه
صلّى اللّه عليه و آله على بغلة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، حتّى مرّ بنار
عمر، فقال:
[1]
التهذيب 4: 118 الحديث 341، الوسائل 11: 119 الباب 72 من أبواب جهاد العدوّ الحديث
1.
[3] حكيم
بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزّى، ابن أخي خديجة زوج النبيّ صلّى اللّه عليه
و آله، كان من سادات قريش، أسلم عام الفتح، قيل: جعل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و
آله داره محلّ أمن و قال: من دخل داره فهو آمن، و كان من المؤلّفة و شهد حنينا،
روى عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و روى عنه ابنه حزام و ابن ابن أخيه الضحّاك
بن عبد اللّه بن خالد و سعيد بن المسيّب، قيل: مات سنة 54 ه، و قيل: 58 ه، و
قيل: 60 ه.