لنا: ما
رووه أنّ سلمة بن الأكوع أتى بامرأة و ابنتها، فنفله أبو بكر ابنتها، فاستوهبها
منه النبيّ صلّى اللّه عليه و آله فوهبها له[2]، و لم ينكر
التفريق بينهما، و لو لم يكن سائغا، لأنكره.
و لأنّ
النبيّ صلّى اللّه عليه و آله أهديت إليه مارية و أختها سيرين[3]، فأمسك
مارية و وهب سيرين لحسّان بن ثابت[4].[5]
و لأنّ
الأحرار يتفرّقون بعد الكبر، فإنّ المرأة تزوّج ابنتها فالرقّ أولى.
[2] صحيح
مسلم 3: 1375 الحديث 1755، سنن أبي داود 3: 64 الحديث 2697، سنن ابن ماجة 2:
949 الحديث
2846، مسند أحمد 4: 46 و 51، سنن البيهقيّ 9: 129، المعجم الكبير للطبرانيّ 7:
14 الحديث
6237، المغني 10: 460، الشرح الكبير بهامش المغني 10: 409.
[3] سيرين،
هي أخت مارية القبطيّة زوج النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و أمّ ابنه إبراهيم،
أهداهما المقوقس صاحب الإسكندريّة إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، فوهب
سيرين لحسّان بن ثابت فولدت له عبد الرحمن.
أسد الغابة
5: 543، الاستيعاب بهامش الإصابة 4: 410، تنقيح المقال 3: 82 من فصل النساء.
[4] حسّان
بن ثابت بن المنذر بن حرام ... الأنصاريّ الخزرجيّ شاعر رسول اللّه صلّى اللّه
عليه و آله، قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله في حقّه: «إنّ اللّه يؤيّد
حسّان بروح القدس ما نافح عن رسول اللّه» و دعا له فقال: «لا تزال مؤيّدا بروح
القدس ما دمت ناصرنا» و في تقييده صلوات اللّه عليه و آله ب «ما دام» معجزة و
كرامة؛ لإخباره بالغيب، فإنّ الرجل بعد أن كان مواليا لأهل البيت عليهم السلام،
غرّته الأطماع الدنيّة و الزخارف الدنيويّة فرجع القهقرى و خالف النصّ حتّى صار من
مخالفي أمير المؤمنين عليه السلام، قيل: مات سنة 40 ه في خلافة أمير المؤمنين
عليه السلام، و قيل: مات سنة 50، قيل:
عاش مائة و
عشرين سنة، ستّين في الجاهليّة و ستّين في الإسلام.
أسد الغابة
2: 4، الاستيعاب بهامش الإصابة 1: 335، الإصابة 1: 326، تنقيح المقال 1: 264.
[5]
الإصابة 4: 404، البداية و النهاية لابن كثير 4: 272، الطبقات لابن سعد 1: 107 و
200.
نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 14 صفحه : 230