responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 14  صفحه : 174

و قال الشافعيّ: إنّ ذلك من جملة الفي‌ء؛ لأنّ القتال ما حصل فيه [1].

قال الشيخ- رحمه اللّه-: و هو الأقوى [2].

إذا عرفت هذا: فإنّ الغنيمة كانت محرّمة فيما تقدّم من الأديان، و كانوا يجمعون الغنيمة، فتنزل النار من السماء فتأكلها، فلمّا أرسل اللّه تعالى محمّدا صلّى اللّه عليه و آله، أنعم بها عليه، فجعلها له خاصّة.

قال اللّه تعالى: يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفٰالِ قُلِ الْأَنْفٰالُ لِلّٰهِ وَ الرَّسُولِ [3].

و قد روي عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله أنّه قال: «أحلّ لي الخمس و لم يحلّ لأحد قبلي ... و جعلت لي الغنائم» [4].

و قال عليه السلام: «أعطيت خمسا لم يعطهنّ أحد قبلي» و ذكر فيها «و أحلّت لي الغنائم» [5].

إذا ثبت هذا: فإنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله كان مختصّا بالغنائم؛ لقوله تعالى:

يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفٰالِ قُلِ الْأَنْفٰالُ لِلّٰهِ وَ الرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللّٰهَ وَ أَصْلِحُوا ذٰاتَ بَيْنِكُمْ [6] نزلت يوم بدر لمّا تنازعوا في الغنائم، فلمّا نزلت، قسّمها رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، و أدخل معهم جماعة لم تحضر الوقعة؛ لأنّها كانت له عليه السلام يصنع بها ما شاء، ثمّ نسخ ذلك و جعلت للغانمين خاصّة أربعة أخماسها، و الخمس الباقي‌


[1] حلية العلماء 7: 690، المهذّب للشيرازيّ 2: 317، العزيز شرح الوجيز 7: 326، الحاوي الكبير 8: 388، مغني المحتاج 3: 93، السراج الوهّاج: 351.

[2] المبسوط 2: 64.

[3] الأنفال [8] : 1.

[4] أورده الشيخ الطوسيّ في المبسوط 2: 65.

[5] صحيح البخاريّ 1: 119، صحيح مسلم 1: 370 الحديث 521، سنن الدارميّ 2: 224، مسند أحمد 3: 304. و من طريق الخاصّة، ينظر: الخصال: 292 الحديث 56.

[6] الأنفال [8] : 1.

نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 14  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست