نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 14 صفحه : 160
و الجواب: أنّ حكم اللّه تعالى معلوم في حقّ قوم ممتنعين وقع[1] الظهور عليهم، أمّا في حقّ قوم ممتنعين
تركوا منعتهم باختيارهم فمجهول.
مسألة: و يجوز أن ينزلوا
على حكم الإمام أو حكم بعض أصحابه،
و لا نعلم
فيه خلافا، فيحكم فيهم بما يرى؛ لأنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله لمّا حاصر بني
قريظة، رضوا بأن ينزلوا على حكم سعد بن معاذ، فأجابهم إلى ذلك، فحكم عليهم بقتل
رجالهم و سبي ذراريهم، فقال له النبيّ صلّى اللّه عليه و آله: «لقد حكمت بما حكم
اللّه تعالى فوق سبعة أرقعة»[2] يعني[3]: سبع
سماوات.
قال الخليل:
الرقيع اسم سماء هذه الدنيا، و يقال: كلّ واحدة رقيع للأخرى، فهي أرقعة[4].
مسألة: و يشترط في الحاكم
شروط سبعة:
أن يكون
حرّا مسلما بالغا عاقلا ذكرا فقيها عدلا.
فلا يجوز أن
يكون عبدا؛ لأنّه ليس مظنّة للفراغ في النظر في أمور المسلمين و كيفيّة القتال و
ما يتعلّق به من المصالح؛ لاشتغال وقته في خدمة مولاه.
و لا يجوز
أن يكون كافرا؛ لأنّه لا نظر له في حقّ المسلمين، و لا يؤمن عليهم.
و لا يجوز
أن يكون صبيّا؛ لخفاء الأمور المنوطة بالحرب عنه.