نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 14 صفحه : 157
صلّوا جماعة في الحصن الفلانيّ فيدخل الرعب في قلوب باقي المشركين،
أو ليكونوا قد عبدوا اللّه في مكان لم يعبده في ذلك المكان أهله، و مكان العبادة
شاهد للمؤمن يوم القيامة.
و لو قال:
أمّنوني على قلعتي أو مدينتي، فأمّنوه، دخل المال و الأنفس فيه و إن كان تنصيص
الأمان إنّما هو عليهما لا غير؛ لأنّ المقصود من هذا الأمان بقاء القلعة و المدينة
على ما كانتا عليه عرفا و يكون هو المتصرّف و المتغلّب، و ليس غرضه إبقاء عين
القلعة أو المدينة مع إفناء أهلهما و نهب الأموال.
مسألة: لو قال: أمّنوني على
ألف درهم من مالي على أن أفتح لكم الحصن،
فهو آمن على
ما طلب، و يكون الباقي فيئا.
و لو لم يف
ماله بالألف، لم يكن له زيادة على ماله.
و لو لم يكن
له دراهم و لكنّه كان له عروض، أعطى من ذلك ما يساوي ألفا؛ لأنّه شرط في الأمان
جزءا من ماله، و الأموال كلّها جنس واحد في صفة الماليّة.
أمّا لو
قال: عليّ ألف درهم من دراهمي. و لا دراهم له[1]، كان لغوا،
لأنّه شرط جزءا من دراهمه و لا دراهم له، فلا يصادف الأمان محلّا، فيكون لغوا.