نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 14 صفحه : 131
البحث الثالث
في العبارة و الوقت
مسألة: و قد ورد في الشرع
عبارتان:
إحداهما:
أجرتك، و الثانية: أمّنتك.
قال اللّه
تعالى: وَ إِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجٰارَكَ فَأَجِرْهُ[1].
و قال
النبيّ صلّى اللّه عليه و آله: «أجرنا من أجرت و أمّنّا من أمّنت»[2].
و قال: «من
دخل دار أبي سفيان فهو آمن، و من أغلق عليه بابه فهو آمن»[3].
فبأيّ
اللفظين أتى، انعقد الأمان، و كذا كلّ لفظ يدلّ على هذا المعنى صريحا، كقوله:
أذممتك، أو أنت في ذمّة الإسلام، و كذا كلّ كناية علم بها ذلك من قصد العاقد، سواء
كان بلغة العرب، أو بلغة أخرى، فلو قال بالفارسيّة: «مترس» فهو آمن.
أمّا قوله:
لا بأس عليك، أو: لا تخف، أو: لا تذهل، أو: لا تحزن، أو ما شاكل ذلك، فإن علم من
قصده الأمان، كان أمانا؛ لأنّ المراعى هو القصد دون اللفظ.
[2] مسند
أحمد 6: 341، 342، المستدرك للحاكم 3: 277، 278، سنن البيهقيّ 9: 94- 95، المصنّف
لعبد الرزّاق 5: 223 الحديث 9438 و ص 224 الحديث 9439، المعجم الكبير للطبرانيّ
24: 414- 421 الحديث 1009- 1022، المصنّف لابن أبي شيبة 7: 689 الحديث 4 و 5.
بتفاوت في الجميع، و بهذا اللفظ، ينظر: المغني 10: 425، الشرح الكبير بهامش المغني
10: 546.
[3] صحيح
مسلم 3: 1408 الحديث 1780، سنن أبي داود 3: 162 الحديث 3021، مسند أحمد 2:
292 و 538،
سنن البيهقيّ 6: 34 و ج 9: 118، المصنّف لعبد الرزّاق 5: 376 الحديث 9739، المصنّف
لابن أبي شيبة 8: 538 الحديث 25، مجمع الزوائد 6: 166، المعجم الكبير للطبرانيّ 7:
76 الحديث 6419.
نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 14 صفحه : 131