نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 14 صفحه : 116
و من طريق الخاصّة: ما رواه الشيخ عن إسحاق بن عمّار، عن جعفر، عن
أبيه عليهما السلام: «إنّ عليّا عليه السلام كان يقول: لأن تخطفني[1] الطير أحبّ إليّ [من][2] أن أقول على رسول اللّه صلّى اللّه
عليه و آله ما لم يقل، سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يقول [في يوم
الخندق][3]
الحرب خدعة، يقول متكلّما ممّا[4] أردتم»[5].
و عن مسعدة
بن صدقة قال: حدّثني شيخ من ولد عديّ بن حاتم، عن أبيه، عن جدّه عديّ بن حاتم- و
كان مع عليّ عليه السلام في غزوته- أنّ عليّا عليه السلام قال يوم التقى هو و
معاوية [... بصفّين فرفع بها صوته يسمع أصحابه: «و اللّه لأقتلنّ معاوية][6] و أصحابه»
ثمّ قال [في][7] آخر قوله: «إن شاء اللّه تعالى» خفض بها صوته، و كنت منه
قريبا، فقلت: يا أمير المؤمنين إنّك حلفت على ما قلت ثمّ استثنيت، فما أردت بذلك؟
فقال: «إنّ الحرب خدعة و أنا عند المؤمنين غير كذوب، فأردت أن أحرّض [أصحابي][8] عليهم لكي
لا يفشلوا و لكي يطمعوا فيهم، فافهم فإنّك تنتفع بها بعد اليوم إن شاء اللّه
تعالى، و اعلم أنّ اللّه عزّ و جلّ قال لموسى عليه السلام حيث أرسله إلى فرعون:
فَأْتِيٰاهُ[9] فَقُولٰا لَهُ قَوْلًا لَيِّناً لَعَلَّهُ
يَتَذَكَّرُ
[1]
الخطف: استلاب الشيء و أخذه بسرعة، و هو مبالغة في الهلاك. النهاية لابن الأثير
2: 49، لسان العرب 9: 76.