نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 13 صفحه : 303
عنده[1]
متسمّين بعلمكم، مقرّين بفضلكم، معترفين بتصديقنا إيّاكم، هذا مقام [من][2] أسرف و أخطأ و استكان و أقرّ بما جنى و
رجا بمقامه الخلاص [و] 3
أن يستنقذه بكم مستنقذ الهلكى من الردى، فكونوا لي شفعاء فقد وفدت إليكم إذ رغب
عنكم أهل الدنيا و اتّخذوا آيات اللّه هزوا و استكبروا عنها، يا من هو ذاكر لا
يسهو و دائم لا يلهو، و يحيط بكلّ شيء، لك المنّ بما وفّقتني و عرّفتني بما
ثبّتني عليه؛ إذ صدّ عنه عبادك و جحدوا معرفتهم و استخفّوا بحقّهم و مالوا إلى
سواهم، و كانت المنّة لك و منك عليّ مع أقوام خصصتهم بما خصصتني به، فلك الحمد إذ
كنت عندك في مقامي مذكورا مكتوبا، و لا تحرمني ما رجوت و لا تخيّبني فيما دعوت، و
ادع لنفسك بما أحببت. ثمّ تصلّي ثمان ركعات إن شاء اللّه.
فإذا أردت
وداعهم فقف على قبورهم عليهم السلام و قل: السلام عليكم أئمّة الهدى و رحمة اللّه
و بركاته، أستودعكم اللّه و أقرأ عليكم السلام، آمنّا باللّه و بالرسول و بما جئتم
به و دللتم عليه، اللهمّ فاكتبنا مع الشاهدين، ثمّ ادع كثيرا و اسأله أن لا يجعله
آخر العهد من زيارتهم[3].