فصل: روى ابن بابويه عن عبد
اللّه بن جعفر الحميريّ، قال: سألت محمّد بن عثمان العمريّ رضي اللّه عنه
، فقلت له:
رأيت صاحب هذا الأمر؟ فقال: نعم، و آخر عهدي به عند بيت اللّه الحرام و هو يقول:
«اللهمّ انجز لي ما وعدتني» قال محمّد بن عثمان- رحمه اللّه-: و رأيته صلوات اللّه
عليه متعلّقا بأستار الكعبة في المستجار و هو يقول: «اللهمّ انتقم لي من أعدائك»[2].
و روى أبو
بصير عن أبي عبد اللّه عليه السلام، قال: «مقام يوم قبل الحجّ أفضل من مقام يومين
بعد الحجّ»[3].
فصل: روى الشيخ- في الصحيح-
عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبد اللّه عليه السلام: «إنّ رسول اللّه صلّى اللّه
عليه و آله أقام بالمدينة عشر سنين لم يحجّ
ثمّ أنزل
اللّه عليه: وَ أَذِّنْ فِي النّٰاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجٰالًا
وَ عَلىٰ كُلِّ ضٰامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ[4] فأمر
المؤذّنين أن يؤذّنوا بأعلى أصواتهم أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يحجّ من
عامه هذا، فعلم به من حضر المدينة و أهل العوالي و الأعراب، فاجتمعوا
[1]
التهذيب 5: 470 الحديث 1647، الوسائل 9: 338 الباب 14 من أبواب مقدّمات الطواف
الحديث 7.
[2] الفقيه
2: 307 الحديث 1526، الوسائل 9: 360 الباب 27 من أبواب مقدّمات الطواف الحديث 1 و
2.
[3] الفقيه
2: 311 الحديث 1544، الوسائل 9: 397 الباب 8 من أبواب الطواف الحديث 2.