نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 13 صفحه : 231
عليه السلام، و الثامن عن أبيك موسى عليه السلام، و التاسع عن أبيك
عليّ عليه السلام، و العاشر عنك يا سيدي، و هؤلاء الذين أدين اللّه بولايتهم،
فقال: «إذن و اللّه تدين بالدين الذي لا يقبل من العباد غيره» قلت: ربّما طفت عن
أمّك فاطمة عليها السلام و ربّما لم أطف، فقال: «استكثر من هذا؛ فإنّه أفضل ما أنت
عامله إن شاء اللّه تعالى»[1].
مسألة: قد بيّنّا أنّه إذا
حجّ عن غيره، برئت ذمّة من حجّ عنه، و حصل للنائب ثواب عظيم
[2]. روى الشيخ
عن عبد اللّه بن سنان، قال: كنت عند أبي عبد اللّه عليه السلام إذ دخل عليه رجل،
فأعطاه ثلاثين دينارا ليحجّ بها عن إسماعيل، و لم يترك شيئا من العمرة إلى الحجّ
إلّا اشترط عليه، حتّى اشترط عليه أن يسعى في وادي محسّر، ثمّ قال: «يا هذا، إذا
أنت فعلت هذا، كان لإسماعيل حجّة بما أنفق من ماله، و كانت لك تسع بما أنفقت[3] من بدنك»[4].
مسألة: يكره الخروج من
الحرمين بعد ارتفاع النهار، قبل أن يصلّي الظهر و العصر بهما
. روى ذلك
الشيخ عن إبراهيم بن عبد الحميد، قال: سمعته يقول: «من خرج من الحرمين بعد ارتفاع
النهار قبل أن يصلّي الظهر و العصر، نودي من خلفه:
[1]
التهذيب 5: 450 الحديث 1572، الوسائل 8: 141 الباب 26 من أبواب النيابة في الحجّ
الحديث 1.