و يدلّ على الاستحباب: ما رواه الشيخ- في الصحيح- عن عبد اللّه بن سنان، عن أبي عبد اللّه عليه السلام، قال: سئل عن دخول النساء الكعبة، فقال: «ليس عليهنّ، فإن فعلن فهو أفضل» [1].

مسألة: تكره المجاورة بمكّة، و يستحبّ لمن أدّى مناسكه الخروج منها‌

، رواه الشيخ- في الصحيح- عن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السلام، قال:

«لا ينبغي للرجل أن يقيم بمكّة سنة» قلت: كيف يصنع؟ قال: «يتحوّل عنها» [2].

مسألة: من أخرج شيئا من حصى المسجد، كان عليه ردّه‌

، رواه الشيخ- في الصحيح- عن زيد الشحّام، قال: قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام: أخرج من المسجد [و] في ثوبي حصاة؟ قال: «تردّها أو اطرحها في مسجد» [3].

أمّا ثياب الكعبة: فقد روى الشيخ أنّه ينبغي لمن تصل إليه، أن يتّخذها للمصاحف أو الصبيان أو المخدّة [4]، للبركة. رواه عن عبد الملك بن عتبة، قال:

سألت أبا عبد اللّه عليه السلام عن شي‌ء يصل إلينا من ثياب الكعبة، هل يصلح لنا أن نلبس شيئا منها؟ فقال: «يصلح للصبيان و المصاحف و المخدّة، يبتغى بذلك البركة إن شاء اللّه تعالى» [5].

[2] التهذيب 5: 448 الحديث 1565، الوسائل 9: 342 الباب 16 من أبواب مقدّمات الطواف الحديث 5.

[3] التهذيب 5: 449 الحديث 1568، الوسائل 9: 334 الباب 12 من أبواب مقدّمات الطواف الحديث 5. ما بين المعقوفين أضفناه من الكافي 4: 229 الحديث 4.

[4] المخدّة- بكسر الميم-: سمّيت بذلك لأنّها توضع تحت الخدّ و الجمع: المخادّ، وزان: دوابّ.

المصباح المنير: 165.

[5] التهذيب 5: 449 الحديث 1567، الوسائل 8: 359 الباب 26 من أبواب مقدّمات الطواف الحديث 1.