نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 13 صفحه : 224
و قد روى البرقيّ عن شيخ رفع الحديث إلى أبي عبد اللّه عليه السلام،
قال: «قال له: يا فلان أقلل النفقة في الحجّ تنشط للحجّ و لا تكثر النفقة في الحجّ
فتملّ الحجّ»[1].
مسألة: روى المفضّل بن عمر
عن أبي عبد اللّه عليه السلام، قال: «من ركب زاملة، ثمّ وقع منها فمات، دخل النار»
[2]. قال
الشيخ: الوجه في هذا الحديث: ما ذكره أبو جعفر محمّد بن عليّ بن بابويه- رحمه اللّه-
من أنّه كان من عادة العرب إذا أرادوا النزول، رموا بنفوسهم عن[3] الزاملة،
من غير تعلّق بشيء منها، فنهى النبيّ صلّى اللّه عليه و آله عنه و قال: «من فعل
ذلك و مات، دخل النار»[4].
و في رواية
محمّد بن أبي عمير عن بعض رجاله، عن أبي عبد اللّه عليه السلام، قال: «من ركب
زاملة فليوص»[5].
قال الشيخ-
رحمه اللّه-: هذا الخبر إنّما يدلّ على الحثّ على الوصيّة، و إنّما خصّ بهذا
الموضع؛ لما اشتمل عليه من الخطر؛ لما يلحق الإنسان من النوم و السهو، فلا يأمن أن
يقع فيهلك[6].
مسألة: يستحبّ لمن انصرف من
الحجّ، العزم على العود و سؤال اللّه تعالى ذلك
؛ لأنّه من
أعظم الطاعات و أشقّها، فالعزم عليها طاعة، و يكره ترك العزم.
روى الشيخ
عن محمّد بن أبي حمزة رفعه، قال: «من خرج من مكّة و هو
[1]
التهذيب 5: 442 الحديث 1538، الوسائل 8: 105 الباب 53 من أبواب وجوب الحجّ الحديث
2.
[2]
التهذيب 5: 440 الحديث 1530، الوسائل 8: 266 الباب 12 من أبواب آداب السفر الحديث
1.