و إن اشتركت[2] الصلوات
كلّها في ذلك إلّا أنّه هاهنا آكد استحبابا.
روى ابن
مسعود أنّه قال: ما صلّى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله صلاة قبل وقتها إلّا
الصبح بجمع[3]. أراد بذلك أنّه صلّى الصبح بالمزدلفة قبل وقتها
المعتاد، و إنّما صلّى في أوّل الفجر قبل أن يظهر للناس كافّة، بل لبعضهم، و كان
في سائر الأيّام يصلّيها إذا طلع الفجر؛ لاجتماع الناس في المزدلفة و استعدادهم
للصلاة، و طلبا للوقوف و الدعاء، بخلاف الحضر.