نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 11 صفحه : 71
قال أبو عبد اللّه عليه السلام: «إذا غربت الشمس فأفض مع الناس و
عليك السكينة و الوقار، و أفض من حيث أفاض الناس، و استغفر اللّه إنّ اللّه غفور
رحيم، فإذا انتهيت إلى الكثيب[1] الأحمر عن يمين الطريق فقل: اللهمّ ارحم موقفي و زد في عملي و سلّم
ديني و تقبّل مناسكي، و إيّاك و الوصف[2] الذي يصنعه كثير من الناس، فإنّه بلغنا أنّ الحجّ ليس بوصف الخيل، و
لا إيضاع[3]
الإبل، و لكن اتّقوا اللّه و سيروا سيرا جميلا، و لا توطئوا ضعيفا و لا توطئوا
مسلما، و اقتصدوا في السير؛ فإنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله كان يقف[4] ناقته، حتّى كان يصيب رأسها مقدّم
الرحل، و يقول:
أيّها الناس
عليكم بالدعة[5] فسنّة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله تتّبع» قال
معاوية بن عمّار: و سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام يقول: «اللهمّ أعتقني من
النار» يكرّرها حتّى إذا أفاض الناس، قلت: ألا تفيض قد أفاض الناس؟ قال: «إنّي
أخاف الزحام و أخاف أن أشرك في عنت[6] إنسان»[7].
مسألة: و لا ينبغي أن يلبّي
في سيره
. لأنّا قد
بيّنّا أنّ الحاجّ يقطع التلبية يوم عرفة[8]. و استحبّ أحمد
التلبية[9]. و ليس بشيء.
[2] وصفت
الناقة: أجادت السير و جدّت فيه، و في التهذيب: «و الوضيف». وضف البعير: أسرع.
أقرب الموارد 2: 1457 و 1462. و في الكافي 4: 467: «و الوجيف» في الموضعين و هو
كما في النهاية:
ضرب من
السير سريع. النهاية لابن الأثير 5: 157.
[3] وضع
البعير و أوضعه راكبه: إذا حمله على سرعة السير. النهاية لابن الأثير 5: 196.
[6] في
النسخ: «عيب» و ما أثبتناه من المصادر. العنت: المشقّة و الفساد، و الهلاك، و
الإثم و الغلط، و الخطأ و الزنا، كلّ ذلك قد جاء. النهاية لابن الأثير 3: 306.
[7]
التهذيب 5: 187 الحديث 623، الوسائل 10: 34 الباب 2 من أبواب الوقوف بالمشعر
الحديث 1.