و في الصحيح
عن حمّاد بن عثمان، قال: سألت أبا عبد اللّه عليه السلام عن دخول البيت، فقال:
«أمّا الصرورة فيدخله، و أمّا من قد حجّ فلا»[2].
مسألة: و يستحبّ لمن دخلها
الدعاء بما ذكرنا، و أن يصلّي بين الأسطوانتين
على الرخامة
الحمراء ركعتين يقرأ في الأولى منهما: حم السجدة، و في الثانية عدد آيها، ثمّ
يصلّي في زوايا البيت كلّها، ثمّ يقوم فيستقبل الحائط بين الركن اليمانيّ و
الغربيّ يرفع يديه عليه و يلتصق به و يدعو، ثمّ يتحوّل إلى الركن اليمانيّ فيفعل
به مثل ذلك، ثمّ يفعل ذلك بباقي الأركان، ثمّ ليخرج.
روى الشيخ
عن إسماعيل بن همّام، قال: قال أبو الحسن عليه السلام: «دخل النبيّ صلّى اللّه
عليه و آله الكعبة فصلّى في زواياها الأربع في كلّ زاوية ركعتين»[3].
و عن يونس،
قال: قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام: إذا دخلت الكعبة كيف أصنع؟ قال: «خذ بحلقتي
الباب إذا دخلت ثمّ امض حتّى تأتي العمودين فصلّ على الرخامة الحمراء، ثمّ إذا
خرجت من البيت فنزلت من الدرجة فصلّ عن يمينك ركعتين»[4].
و في الصحيح
عن معاوية بن عمّار، قال: رأيت العبد الصالح عليه السلام دخل الكعبة فصلّى فيها
ركعتين على الرخامة الحمراء، ثمّ قام فاستقبل الحائط بين الركن اليمانيّ و الغربيّ
فرفع يديه عليه و لصق به و دعا، ثمّ تحوّل إلى الركن اليمانيّ فلصق به و دعا، ثمّ
أتى[5] الركن الغربيّ ثمّ خرج[6].
[1]
التهذيب 5: 277 الحديث 947، الوسائل 9: 374 الباب 36 من أبواب مقدّمات الطواف
الحديث 6.
[2]
التهذيب 5: 277 الحديث 948، الوسائل 9: 371 الباب 35 من أبواب مقدّمات الطواف
الحديث 3.
[3]
التهذيب 5: 278 الحديث 949، الوسائل 9: 373 الباب 36 من أبواب مقدّمات الطواف الحديث
2.
[4]
التهذيب 5: 278 الحديث 950، الوسائل 9: 378 الباب 40 من أبواب مقدّمات الطواف
الحديث 2.