الرابع: الواجب الكون بمنى،
و لا يجب عليه شيء من العبادات الزائدة على سائر الأوقات بها
؛ عملا
بالأصل السالم عن المعارض.
مسألة: و يجوز له أن يأتي
إلى مكّة أيّام منى لزيارة البيت تطوّعا
و إن كان
الأفضل المقام بها إلى انقضاء أيّام التشريق، إلّا أنّه لا يبيت إلّا بمنى على ما
قدّمناه[2].
و يدلّ على
جواز ذلك: الأصل، و الدليل إنّما دلّ على وجوب المبيت بها، و هو إنّما يكون ليلا،
و ما رواه الشيخ- في الصحيح- عن جميل بن درّاج، عن أبي عبد اللّه عليه السلام،
قال: «لا بأس أن يأتي الرجل مكّة فيطوف بها أيّام منى و لا يبيت بها»[3].
و في الصحيح
عن رفاعة، قال: سألت أبا عبد اللّه عليه السلام عن الرجل يزور البيت في أيّام
التشريق؟ قال: «نعم إن شاء»[4].
و في الصحيح
عن يعقوب بن شعيب، قال: سألت أبا عبد اللّه عليه السلام عن زيارة البيت في أيّام
التشريق، قال: «حسن»[5].
و يدلّ على
أنّ الأفضل المقام بها أيّام التشريق: أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله أقام بها[6].
[1]
التهذيب 5: 259 الحديث 882، الوسائل 10: 208 الباب 1 من أبواب العود إلى منى
الحديث 11.