نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 11 صفحه : 372
للعبّاس بن عبد المطّلب أن يبيت بمكّة ليالي منى من أجل سقايته[1]. و تخصيص العبّاس بالرخصة للعذر يقتضي
عدم المشاركة.
و عن ابن
عبّاس، قال: لم يرخّص النبيّ صلّى اللّه عليه و آله لأحد يبيت بمكّة إلّا للعبّاس
من أجل سقايته[2].
و عن ابن
عمر قال: لا يبيتنّ أحد من الحاجّ إلّا بمنى، و كان يبعث رجالا لا يدعون أحدا يبيت
وراء العقبة[3].
و عن عائشة،
قالت: أفاض رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله من آخر يومه حين صلّى الظهر ثمّ رجع
إلى منى فمكث بها ليالي أيّام التشريق[4]. و الظاهر أنّه
فعله نسكا و قال: «خذوا عنّي مناسككم»[5].
و من طريق
الخاصّة: ما رواه الشيخ- في الصحيح- عن معاوية بن عمّار عن أبي عبد اللّه عليه
السلام قال: «إذا فرغت من طوافك للحجّ و طواف النساء فلا تبيت إلّا بمنى، إلّا أن
يكون شغلك في نسكك، و إن خرجت بعد نصف الليل فلا يضرّك أن تبيت في غير منى»[6].
و في الصحيح
عن محمّد بن مسلم، عن أحدهما عليهما السلام، أنّه قال في
[1]
صحيح البخاريّ 2: 191، صحيح مسلم 2: 953 الحديث 1315، سنن أبي داود 2: 199 الحديث
1959، سنن ابن ماجة 2: 1019 الحديث 3065، سنن الدارميّ 2: 75، سنن البيهقيّ 5:
153.
[2] سنن
ابن ماجة 2: 1019 الحديث 3066، و أورده ابن قدامة في المغني 3: 482.
[3] بهذا
اللفظ، أورده ابن قدامة في المغني 3: 482، و بالمضمون، ينظر: الموطّأ 1: 406
الحديث 208 و 209، سنن البيهقيّ 5: 153، كنز العمّال 5: 239 الحديث 12745 و 12747.
[4] سنن
أبي داود 2: 201 الحديث 1973، المستدرك للحاكم 1: 477، سنن البيهقيّ 5: 148، سنن
الدار قطنيّ 2: 274 الحديث 179.
[5] سنن
النسائيّ 5: 27، مسند أحمد 3: 318، سنن البيهقيّ 5: 125، و من طريق الخاصّة، ينظر:
عوالي اللآلئ 1: 215 الحديث 73 و ج 4: 34 الحديث 118.
[6]
التهذيب 5: 256 الحديث 868، الوسائل 10: 206 الباب 1 من أبواب العود إلى منى
الحديث 1.
نام کتاب : منتهى المطلب في تحقيق المذهب نویسنده : العلامة الحلي جلد : 11 صفحه : 372