لا يقال: قد
روى الشيخ عن سعيد بن يسار، قال: سألت أبا عبد اللّه عليه السلام عن المتمتّع،
قال: «إذا حلق رأسه يطليه بالحنّاء و الثياب و الطيب و كلّ شيء إلّا النساء»
ردّدها عليّ مرّتين أو ثلاثا، قال: و سألت أبا الحسن عليه السلام عنها، فقال:
«نعم،
الحنّاء و الثياب و الطيب و كلّ شيء إلّا النساء»[2].
لأنّا نقول:
يحتمل أن يكون المراد: من حلق و طاف طواف الزيارة، قاله الشيخ- رحمه اللّه- جمعا
بين الأدلّة[3].
لا يقال: قد
روى الشيخ- في الصحيح- عن عبد الرحمن بن الحجّاج، قال:
ولد لأبي
الحسن عليه السلام مولود فأرسل إلينا يوم النحر بخبيص[4] فيه زعفران
و كنّا قد حلقنا، قال عبد الرحمن: فأكلت أنا، و أبى الكاهليّ و مرازم أن يأكلا
منه، و قالا: لم نزر البيت، فسمع أبو الحسن عليه السلام كلامنا، فقال لمصادف- و
كان هو الرسول الذي جاءنا به-: «في أيّ شيء كانوا يتكلّمون؟» قال: أكل عبد
الرحمن، و أبى الآخران، و قالا[5]: لم نزر بعد، فقال:
«أصاب عبد الرحمن» ثمّ قال: «أ ما تذكر حين أتينا به في مثل هذا اليوم، فأكلت أنا
منه، و أبى عبد اللّه أخي أن يأكل منه، فلمّا جاء أبي حرّشه عليّ، فقال: يا أبة
إنّ موسى أكل خبيصا فيه زعفران و لم يزر بعد، فقال أبي: هو أفقه منك أ ليس قد
حلقتم رءوسكم»[6].
[1]
التهذيب 5: 245 الحديث 831، الاستبصار 2: 287 الحديث 1020، الوسائل 10: 193 الباب
13 من أبواب الحلق و التقصير الحديث 4.
[2]
التهذيب 5: 245 الحديث 832، الاستبصار 2: 287 الحديث 1021، الوسائل 10: 194 الباب
13 من أبواب الحلق و التقصير الحديث 7.